مسابقة ( القدس أقرب ):
محور: الامام الخميني قدس سره ونظرية عالمية
القدس.
الشيخ سلمان ال
سليمان. جامع الامام علي بن ابي طالب ع حماه التويم
بسم الله الرحمن
الرحيم
الهداة منارة يُتجه اليها في ظلمات الجهالة
انهم أصحاب النهج القويم والصراط المستقيم وملاذ الخائفين نور الله بنورهم كل ظلمة
وهد بركنهم كل بدعة وهدم بعزهم كل ضلالة وقصم بهم كل جبار واخمد بسيفهم كل نار
وأهلك وسيهلك بعدلهم جور كل جائر.
أتباعهم اقتبسوا من نورهم وساروا على دربهم
فارشدوا الأمم الى الصلاح وحذروهم من الطلاح ومن هؤلاء من اشرق في عصرنا واشرقت
على يديه انوار من انوار الاولياء وعلى رأسهم السيد روح الله الموسوي الخميني
المولود في 21 أيلول 1902مـ إنه صاحب نور شع في هذا العصر بنظريات متعددة كانت
للمؤمنين صراطا قويما جنبهم خدع ومكر القوى الشيطانية وفي هذا المقال سنعرج على
احدى نظرياته التي رسمت خط النضال في وجه المستكبرين
ولكن قبل الحديث حول هذه النظرية لا بد من
الاضاءة شيئا ما على مسيرة صاحب هذه النظرية العالمية الامام روح الله الموسوي
الخميني قدس سره الشريف ونعطي نبذة عن القدس الشريف واقتبس بعض النقاط المهمة مما
نشر في الفضاء المجازي متواترا تحت عنوان آراء وتحليلات وأضيف عليها ما تستوجبه
هذه المقالة :
~ الإمام الخميني قدس سره:
إن هذا الامام الجليل لم يناور ولم يهادن لا قبل انتصار
الثورة الاسلامية ولا بعدها وكان شعاره ان (ارادة الله سبحانه وتعالى وكرامة الشعوب هما المنتصر مهما
استشرس أعداء الدين والبشرية على امتداد التاريخ)
هو الرجل الذي صنع من تخليد ذكرى عاشوراء
اعظم ثورة واقوى دولة في العصر الحديث انطلاقا من
مقولة ( كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء) "التي لا يقصد بها نفي خصوصية
هذا اليوم العظيم بل المراد تثبيت ذلك والاقرار به وتكريسه لان المراد ان يوم
عاشوراء يوم رائد وقدوة لكل الازمان والاوقات وان على الانسان معايشة عاشوراء
ودروسها كل يوم"كما شرحها علماؤنا ولم
يكن بيده سلاح سوى التقوى والزهد والكلمة الصادقة إذ حمل نفسا كبيرة وشخصية عظيمة
استطاع بهما ان يقود القوى
المطالبة بالحقوق والتحرر، وأعاد للاسلام دوره المشرق وحمل بجدارة، واستطاع ايضا ان يؤمّن مسيرة الجمهورية الاسلامية
بعدما عصفت بها المصاعب والمؤامرات والضغوطات من كل جانب.
وبفضل القيادة الربانية للامام الخميني والحكمة
التطبيقية للامام الخامنائي انطلقت الصحوة الاسلامية المباركة في ارجاء الارض
والتي عملت على لجم العربدة الاميركية ـ الاوروبية ـ الاسرائيلية في الشرق الاوسط
وانحاء العالم،ونشر الصحوة التي عززت ايضا مواقع المجاهدين والمقاومين في لبنان
وفلسطين وسوريا واليمن والعراق والبحرين، وجعلت منها ارقاما صعبة ومؤثرة جدا في
المعادلات الدولية
والامام الخميني هو القائد الذي كان شعاره التوكل
والصبر والعزم والحزم .. القائد الذي تحدى اعتى القوى الامبريالية ولم يسمح للخوف
والانكسار ان يتسللا الى نفسه الابية .
الامر الذي جعل الامة تدين له بالولاء والطاعة كما جعل
ابناء الشعب الايراني المجاهد يذوبون في نهجه
وكان ولايزال هو نهج الثورة واستنهاض همم الخيّرين لبناء
الحاضر وضمان المستقبل.
وأوصى الامام الخميني قدس سره الشريف لمن بعده بمتابعة
النهضة والتجديد عليها بكل قوة وتحققت
الارادة الالهية باعظم تدبيراتها فانتقت خير خلف لخير سلف أعني الامام الحسيني
الخامنئي دام ظله الوارف العميم .
~ نبذة عن القدس وبيت المقدس :
ان أقدم جذر تأريخي في بناء القدس يعود الى اسم بانيها
وهو ايلياء بن ارم بن سام بن نوح ( ع ) ايلياء أحد أسماء القدس وسميت كذلك بـ (
بيت المقدس ) الذي هو بيت الله.
في سنة 1900 ق. م حين هاجر ابراهيم الخليل ( ع ) من
العراق الى فلسطين. فخصها الله بالبركة في قوله تعالى (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا
إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ) الأنبياء/ 71
وفي سنة 1290 ق. م خرج موسى ( ع ) وجماعته من مصر الى
فلسطين فخصها الله بقوله تعالى (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا
يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا
وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُو) الأعراف
/137
وحين عزم موسى
على الجهاد مع المخلصين وعارضه القاعدون قدسها الله في قوله تعإلى : (يَا قَوْمِ
ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا
تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُواخَاسِرِين) المائدة/31
والحال عينها اليوم في مواجهة حركات المقاومة من قبل
الاعراب والمتأسلمين والتكفيريين القاعدين عن تحرير المقدسات اليوم .
وفي سنة 1003 ق. م اتخذ داوود ( ع ) القدس عاصمة له
وخلفه ابنه سليمان ( ع )عليها فباركها الله بقوله تعالى . (وَلِسُلَيْمَانَ
الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا
وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ) الأنبياء/81
وفي ليلة/27/ من شهر رجب قبل الهجرة النبوية بسنة واحدة
أَسرى الله برسوله( ص واله ) من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى يوم المبعث
الشريف. فخصها الله بالبركة بقوله تعالى
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ
الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ
مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الإسراء /1
وفي شعبان سنة 2 هـ صلى الرسول ( ص واله) باتجاه القدس
ثم حولت القبلة إلى الكعبة المشرفة في هذا التاريخ. فصارت القدس أولى القبلتين
وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة .
وفي سنة 425 هـ شرع الخليفة الفاطمي الشيعي السابع علي
ابو الحسن في بناء سور لمدينة القدس بعد بناء سور الرملة ،
وفي العصر الشيعي الفاطمي بني اول مستشفى عظيم في القدس
من الاوقاف الطائلة ولذلك يعمل الصهاينة بدعم العربان الوهابيين مع الغرب لهدم هذا
البنيان بدافع الحقد.
وفي سنة 72 هـ بنى عبد الملك بن مروان قبة الصخرة في
القدس ، وكان غرضه ان يحول اليها افواج الحجاج من مكة التي استقر فيها منافسه عبد
الله بن الزبير الى القدس.
~ عالمية نظرية
الامام الخميني قدس سره في قضية القدس :
كلنا يعلم إن قضية العرب والمسلمين الأولى هي
القدس الشريف والمسجد الأقصىى وكما قال الاثر :( ومن بيده بيت المقدس قدر له ان
ينفذ الى مكامن القوة في هذا العالم لحكمة عند رب العالمين ) وبكل اخلاص وتقوى عاش
الإمام الخميني رض هذه الحالة وبقي وفياً لها ومتعبدا بها حتى انتهاء حياته وأوصى
بها بعد وفاته .
فهؤلاء الذين قبلوا الذل والهوان والخسة
والصغار هم مجرموا هذه الأمة من
التكفيريين والإرهابيين واسيادهم المعطلين حيث نجدهم فتات بقايا تخلف المجتمعات
العربية والإسلامية وامتداد العصبية الجاهلية ففي كل شريحة تجد من هؤلاء يعيشون
النقائض والنقائص تلك العصابات الخبيثة المدعومة من القوى الشيطانية المستكبرة
تاريخيا ويعملون خفية في زوايا الأوطان متلبسين بالعروبة والإسلام لخدمة اعداء
العرب والمسلمين قديما وحديثا هم الذين تجرؤوا على اتهام سيد الشهداء ابي عبد الله
الحسين ع سابقا واتهموا جزب الله وقادته في حرب تموز 2006 بنفس التهمة وبأنه مغرر
به في مقاومته لمعاقر الفجور والخمور وملاعب الكلاب والقرود هم بعهد الامام الحسين
ع ومع الصهاينة المجرمين اليوم مثلما يزعمون .. فالحسين من رسول الله اساس حضارتهم
ورسالتهم فما كانوا شيئا يذكر قبل الإسلام وها منطلق الامام الخميني ومفهوم
عاشوراء في نهضته .فالحسين متهم عندهم بالخروج على طاعة هذا الحاكم الفاسد واتهموا
بالزندقة والتعطيل والرفض والإلحاد والشرك بالله كل من خرج مقاوما لأولياء امور
المتأسلمين هؤلاء فمن يزيد الذي انشد ولا وحي نزل الى من تمزيق القرآن وهدده اذا
جاء ربه الى الغارق في برك الخمرة مع جواريه
ويخلع عليهن جبته وقلنسوته ليظل غارقا في سكره وإثمه فلا فجر ولا صلاة الى غيره من دنان وقيان وغيرهم من الذين قتلوا
المظلومين واغتصبوا حقوق المستضعفين الى من ورثوا الضغائن والأحقاد منهم في هذا
العصر من التكفيريين الإرهابيين الوهابيين فمن يقاوم اويمانع هذه الشرزمة متهم في
الخروج عن طاعة الولي ويهدد امن الأوطان فكيف اجازت هذه العصابة سابقا ولاحقا
بتعاليمها وادعائها رشق تهم العصيان والزندقة على من يعترض او يتظاهر ضد من يؤيدون
بينما يحرضون للقتل والتظاهر وخراب البلاد ضد من يعارضون فهم يحرمون التظاهر في
اوطانهم ويستخدمون ابشع انواع التظاهر وادوات العنف والإرهاب ضد المطالبين بالقدس
وبالبراءة من المشركين .
بينما يحللون العنف والقتل والتخريب والفوضى
فعلى أي عقيدة يستندون انها الجاهلية الأولى يستعيدها هؤلاء الأجلاف الرعاع اذناب
منظومة الظلم والفساد في التاريخ المعباون بثقافة ابي جهل وابي سفيان فهؤلاء
يحرمون التظاهر والمقاومة في يوم القدس من اجل الأقصى الشريف او غزة او الضفة او
العراق او افغانستان او سورية او لبنان وغيرها من الأمكنة التي يهيمن عليها
اسيادهم الغربيون والصهاينة المجرمون ولا يفعلون شيئا ينفع المسلمين من اجلها
بينما يحرضون في العتاد والمال للعنف والعصيان ضد الولاة الذين لا يوافقون الذلة
والصغار مثلهم فراحوا باعلامهم وازلامهم وبكل مايستطيعون شن حروب كونية ضد محور
المقاومة وضد قضية فلسطين ارضاءا لعدو
العرب والمسلمين فامتلأت المزابل بفتاويهم وبرامجهم الإرهابية التكفيرية في كل
ناحية معادية لقوى المقاومة والممانعة العاملة لتحرير القدس والمسجد الأقصى من
الغاصبين فاستكثروا وحرموا حتى الدعاء للمقاومين وكأن دعاءهم نافذ خارق للسموات
وما دعاء الكافرين الا في ضلال فمن نعم الله انه منعهم من الدعاء كي لاتسجل لهم
أقل مشاركة فهؤلاء الذين يقود سفير قوة الشيطان الأكبر الأمريكي حملات جهادهم في
شوارع سوريا ويرفعون علم امريكا واسرائيل على راياتهم واحلوا قتل الثلث ليعيش
الثلثان واي ثلث هذا الذي سيموت اليس هم المقاتلون القادرون على حمل السلاح
والقتال أي الثلث الشاب في الأمة فاذا قتل هذا الثلث ماالذي يتبقى من الأمة الا
ثلثا الشيوخ والنساء والأطفال وبالتالي اذا مات الشباب الا يعني موت الأمة أيظنون
ان اغراضهم الخبيثة خافية عن العقلاء فهذه الفتاوى المدمرة التي لا تحترم الحد
الأدنى من رسالة المسلمين هي الغرض الخفي للمنظومة الفاسدة الإستكبارية العالمية
فهي تعمل من وراء الكواليس بأداتها المتخلفة الإرهابية التي صنعتها في ليل بهيم
وفي غفلة من زمن رديء لاستنزاف وتدمير القوة والمقاومة والممانعة في مجتمعاتنا
العربية والإسلامية .
اما تركيا وما ادراك ما تركيا اليوم هي من
كانت بالأمس الخلافة الإسلامية العثمانية واعتبر طغاتها وجبابرتها اولياء الباب
العالي للمسلمين اليست تركيا هذه التي استقبلت بالحفاوة والتكريم قبل خمسمائة عام
مضت فلم تواجه الا بمعركتين يتيمتين في كل الوطن العربي الأولى مع المستضعفين في مرج
دابق بحلب فاتهم المقاومون حينها بنزعة القومية الصفوية تغريرا بنزعتهم العرقية
الجاهلية لان الصفوية تشرفهم وتشرف تاريخهم لكنها حركة التحريض بين الجاهلين .
والثانية مع المستضعفين في الريدانية بالقاهرة
واتهموا بأنهم من حنين الشيعة الفاطمية
الى مصر . فما اشبه اليوم بالأمس فهي لاصقة فيهم لصوق الجلد بالعظم لكن
مهما ابرقوا وارعدوا وقرقعوا ان للحقيقة سطوع يدحر الظلاميين فتركيا هذه التي لم
يقاومها العربان وسمي استعمارها بالفتح الإسلامي وتعلمته الأجيال بعد زوالها سنين
طوال كما تتعلم هذه الأجيال اليوم ثقافة الهزيمة والتلمود ليصبح العدو صديقا
والصديق عدوا . تركيا هذه رقدت جاثمة على صدور ورقاب العرب المسلمين اربعمائة عام
جهلا وتخلفا وظلما واستبدادا وخرابا ودمارا الا في بعض جنبات قاومها فيها
المستضعفون والمظلومون والأحرار في لبنان واليمن والعراق حتى قبروها ودحروها اذ كان
الخروج على طاعة السلاطين العثملية يعد مروقا من الإسلام عند هذه الشرازم وكثرت
الكتابات والأشعار والحانات لخدمة المستبد العثماني والى اليوم هناك من له حنين
الى هذه القرون المظلمة ولما اراد وليهم الغربي ان يطيح بهذه الدولة دفع العربان
حتى اشرافهم ضد السلطنة في اوائل القرن الماضي فصارت تركيا هذه المؤيدة بفتاوي
التكفيريين وشيوخ السلاطين جسما مريضا فاسدا يجب ان تزاح ليحل محلها ولي الأمر
الغربي وحللت ولاية الكافر واستقوى به العربان المسلمون فتحالفوا مع الفرنجة
الغربيين ولا اشكال عندهم ولا وازع من دين فاستنفر هذا الغرب حكامهم المسطحة
الساذجة التي كانت قبل سنوات لا تقبل الخروج والتظاهر ضد ولي الأمر العثماني
وبسرعة البرق عملت للولي البيزنطي الجديد فطردت تركيا لصالح اوربا بينما رأيناهم
متحمسون بابواقهم الزائفة عندما قاوم المظلومون في العراق ضد طاغية العصر الصدامي
وتماما يدركون ان المستكبر الأمريكي حشر انفه في تحركهم رغما عنهم فصرخوا وابرقوا
وقرقعوا باتهاماتهم لهؤلاء المظلومين فاتهموهم بموالاة الكافر الغربي فاذا بهم
ببضعة سنوات يلوحون بأذنابهم ويستنجدون بالأمريكي ليستعيدوا الظلم والإرهاب
والتكفير بواسطة هذا الشيطان فصار الحرام حلالا وما يزيد نغما في طنبورهم ان تركيا
هذه المريضة المتعفنة والتي طردت من قبل الأعراب الأجلاف والأوربيين قبل مائة سنة
ينظرون اليها اليوم بالمتعافية ويتباكون اليها لتحررهم بعدما فصلها الغربيون
والصهاينة على مقاساتهم الخانعة الذليلة لتلبي طموحات اعداء المسلمين باهدافهم الإستعمارية
الفاسدة فهذا حلم شرازم التكفير الإرهابية الذين توزعوا في ديار المسلمين جهلا
وعصبية بالنفط واستعباد الشعوب المقهورة هذه هي الطغم الفاسدة الغريبة عن الأديان
والأوطان هذه العصابات المضللِّة بكسر الأمة والمضللَّة بنصب الدين الذين شوهوا
ضياء ونور الإسلام المحمدي الأصيل ويدأبون على تدمير الأمة وتفجيرها واعادتها الى
ظلامية العهود المندثرة البائدة الجاهلية تحت مسميات التوحيد يريدون ليطفئوا نور
الله بأفواههم لكنهم صموا وعموا عن قدرة وعظمة واعجاز الإسلام والمسلمين الذي
سيلقي بهم على مزابل التاريخ كما رمي اسلافهم المعاكسون للنمو والتطور والإزدهار
والإصلاح فهذه القراءة يجب ان يستفيق اليها كل عاقل لأنها واضحة المعالم والبيان
لكل ذي لب في هذه الأيام وحري بكل عربي ومسلم ةعالمي حر ان يستحضر هذه الويلات
دائما وخصوصا في يوم القدس العالمي الذي حاول الإنهزاميون شطبه من ذاكرة الاحرار
والمقاومين في هذه الأمة العربية والإسلامية فباؤا بالخسران المبين
قال الله تعالى في الاعراب ايام زمان انهم
كانوا عملاء منذ اول الدعوة وكأنهم هم اليوم ذاتهم:
(كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ
أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ
لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي
أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ). الحشر/
15
اذن الشيطان يخاف رب العالمين اما العربان
لايخافونه وكلنا يعلم إن قضية العرب والمسلمين الأولى هي القدس الشريف
فأعلنها الامام الخميني ر ض يوما عالميا
للقدس الشريف لنستحضر ونعمل لتحرير هذه البقعة المقدسة من المستكبرين ولتظل لازمة
في وجدان الامة رغم التضليل إنه يوم الفصل بين المنافقين والمؤمنين فالمؤمنون
يذكرون هذا اليوم ويحرصون على تكريمه . أما المنافقون الذين يرتبطون بالظالمين من
وراء الستار ومن امامه لا يستحيون جهارا نهارا يتجاهلون هذا اليوم عن قصد .
~ سبل الإمام الخميني قدس سره في إرساء نظرية عالمية القدس:
للحديث عن دور الامام الخميني حول إرساء وتطبيق عالمية
القدس لابد من التطرق الى ذلك من الجوانب والمجالات المختلفة
أولا: من الجانب الثقافي
يتجلى إرساء وتثبيت نظرية عالمية القدس في نهج الامام
الخميني ثقافيا بنقاط عديدة أذكر منها :
1. الانطلاق من مبدا التولي والتبري
العالمي:
لقد عمل الامام الخميني منطلقا من المبادئ والأصول
الإسلامية والإنسانية التي نص عليها القرآن الكريم في العديد من الآيات والتي منها
قوله تعالى:(يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا
تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ
كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ) الممتحنة 13
على تعريف
البشرية بعناصر الخير والشر وتوجيههم نحو موالاة قادة الفكر الحق واحترام الحقوق
والوقوف في وجهه والتبري من قادة الفسق والضلال المتربصين بالامة الشرور ومن أبرز
ما يشهد على ذلك احياؤه هذه الشعيرة في الحج في بيانه للحجاج بتاريخ 1983 تنبيها
لجميع المسلمين على ضرورة وأهمية اتخاذ الموقف الجلي تجاه كل من الفريقين وتبرز
أهمية هذا الموقف أنه أثار حفيظة المعاندين للحق والمؤيدين لمحوا عالمية القدس من
خلال ما فعلوه بالحجاج الملتزمين بهذا المبدأ.
2.
الانطلاق من مبدا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
العالمي
لقد تجلت سيرة الامام الخميني انطلاقا من الكتاب
العالمي القرآن الكريم الذي بين مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بآيات عديدة
والتي منها قوله تعالى: (وَ لْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ
وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ أُولئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ) آل عمران 104.
فنهى المحتلين
عن ممارساتهم وتجبرهم وأمرهم بإعادة الحقوق لأصحابها ونشر هذه الثقافة بين الناس
وحاول من خلالها ابراز الفضيلة والمعروف وأهمية الالتزام به، وضرر المنكر وفساد
القائمين عليه مستندا في كل ذلك على ماجاء من أصول ومبادئ إنسانية قبل أن تكون
إسلامية لاتعرف الطائفية ولا القومية التي حاول المستكبرون استخدامها للتفريق بين
المسلمين خاصة والناس عامة.
3. الجمعة الأخيرة من شهر رمضان كل عام :
هذا اليوم العظيم
الذي حدد توقيته بانتقاء واصطفاء على مستوى القضية صاحب النظرية الامام الخميني
رضوان الله عليه لما فيه من المميزات المأجورة والمعموررة بالتقوى والأجر الكبير
وكلنا يعلم إن قضية العرب والمسلمين الأولى هي القدس الشريف وبكل اخلاص عاشها
الإمام الخميني رضوان الله عليه وسخر لها طاقاته وبقي وفياً لشعاراته الواضحة حتى
انتهاء حياته، وأوصى بها بعد وفاته.وأعلن إن إسرائيل غدة سرطانية يجب اقتلاعها وإن
المسلمين قادرون مهما عتت أمريكا وإسرائيل على القضاء على منبع الفساد هذا، وكم
كان يتألم حينما يرى هذا التخاذل أو التراجع المستمر في هذه القضية.
ولقد اختار يوما
من أسعد وأفضل أيام العام يوم الجمعة يوم يتجمع فيه المسلمون في أكبر عيد عبادي،
ليذكروا اسم الله و يصلوا الجمعة و يستمعوا فيه إلى الخطيب، يدعوهم إلى التقوى،
والوحدة، وإعلاء كلمة الله، والقضاء على المعتدين والظالمين والتنبيه على مشاكلهم
ومعضلاتهم الاجتماعية. واختار الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في كل عام
لوقوعها في العشر الأخيرة منه وهي جمعة التوديع لهذا الشهر الفضيل وجمعة العتق من
النار وملازمة للعشر الأواخر التي فيها ليالي القدر وفيها ما فيها من المعاني
الإسلامية القيمة والمليئة بالأجر والثواب فأعلنها يوما عالميا للقدس الشريف
لنستحضر ونفكر في جذور المشاكل التي تعم
المسلمين وقضاياهم ونجد لها الحلول اللازمة في هذا اليوم ولماذا ظل المسلمون في
أنحاء العالم يرزحون تحت سطوة القوى الظالمة وأين يكمن سر قدرة العرب والمسلمين في
التغلب على هذه المشاكل وإن هذا اليوم لا يختص بالقدس كما اضاف الامام الخميني قدس
سره الشريف (بل هو يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين، إنه يوم مواجهة الشعوب، التي
رزحت طويلاً تحت نير الظلم إنه يوم الفصل بين المنافقين والملتزمين.. الملتزمون
يذكرون هذا اليوم ويحرصون على تكريمه، أما المنافقون، الذين يرتبطون بالظالمين من
وراء الستار، يتجاهلون هذا اليوم الذي يعتبر يوم الإسلام ويوم انطلاقة الأحرار من
عقالهم لإحقاق حقوقهم ) . كما يقول الإمام الخميني رضوان الله عليه: (إلى متى تسحر
أسطورة الشرق والغرب الكاذبة المسلمين الأقوياء وتوحشهم الأبواق الإعلامية
الجوفاء) .
4. ربط القدس بالمستقبل الواعد
للإنسانية :
لقد كانت هذه الأرض مهدا لثلة من الأنبياء
والاولياء وستكون من محطات امام الزمان عليه السلام والارتباط الوثيق للامام الخميني
بالفكرة المهدوية أدى إلى إحساس المؤمنين بضرورة الوقوف إلى جانب هذه القضية المرتبطة بمجري العدل ومنقذ
البشرية من الظلم والعدوان
5.
اعداد الكوادر المتخصصة لنشر الوعي الثقافي حول القدس
وأهميتها:
لم يوفر الامام الخميني جهدا في توجيه
القيادات المخلصة لاعداد كوادر تنشر ثقافة الوعي حول القدس وأهميتها عند المسلمين خاصة والناس عامة
ولا أدل على ذلك مما نراه اليوم من محللين وفضائيات مخصصة للقيام بهذه المهمة
الصعبة في وجه الغزو الثقافي الشرس
6. كشف المخططات والمؤامرات الهادفة
لمحو القدس وعالميتها :
لقد قام الامام الخميني منذ انطلاقته الثورية بتعريف
الناس بالعدو وبمخططاته وكشفها وبين بمقولته الشهيرة أمريكا الشيطان الأكبر القوة
الاستكبارية المتغطرسة التي تقود العالم نحو الهاوية وتابع أنصاره وأعوانه هذه
الحركة الصعبة ومن أبرزهم الامام الخامنئي والسيد حسن نصر الله وقادات المقاومة
وكشفوا مؤخرا مؤامرة صفقة القرن وما يتلوها من عواقب وخيمة على البشرية
ثانيا: من الجانب الاقتصادي :
لا شك في أنّ العدو والصديق يعترف ويقرّ بما تقدمه
الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أسسها الإمام الخميني - قدس سره- للمقاومة
الفلسطينية بجوانبها المختلفة من مساعدات مالية للمدافعين عن القدس بجميع أنواعهم
وأصنافهم وتقديم المساعدات للمستضعفين والمتأثرين بجرائم الاحتلال الصهيوني في
الداخل والخارج ودعم الإعلام المقاوم ولا حاجة للاستدلال على ذلك .
ثالثا: من الجانب السياسي :
1- إغلاق السفارة الإسرائلية
والأمريكية وفتح السفارة الفلسطينية
كان ذلك واضحا عندما قطعت طهران جميع أنواع التواصل
الذي كان بين نظام الشاه وإسرائيل وأغلقت سفارة تل ابيب في ايران واستبدلت العلم
الاسرائيلي بالعلم الفلسطيني وسلمت مفتاح السفارة لرئيس منظمة التحرير الفلسطيني
آنذاك ياسر عرفات
2- دعم القضية في المحافل الدولية علنا في مجلس الأمن وجلسات الأمم
المتحدة وغيرها.
3- تبني الحركات والتيارات والأفراد المناهضين للاستكباروالصهيونية
لقد سعى الامام الخميني لتقديم الدعم
السياسي لجميع المناهضين للاستكبار بمختلف ألوانهم وتوجهاتهم فعمد على دعم المقاوة
الإسلامية في لبنان المتمثلة بحزب الله وكذلك وقف إلى جانب القيادة السورية
الداعمة للقدس والرافضة لكل اشكال التطبيع والتنازل عن الحقوق وكذلك حركات
المقاومة الفلسطينية حيث جعل من الجمهورية الإسلامية حاضنة لجميع هذه الحركات ولم
يقتصر دعمه لهذه القوى فقط بل دعم جميع المناهضين للسياسة الامريكية في أنحاء
العالم واستمر الامام الخامنئي على هذا النهج ويتجلى ذلك بوقوفه مع جمهورية
فنزويلا المعارضة للسياسة الامريكية
4-
ردف الإعلام المقاوم
بالمحللين المنصفين للقضايا المستحدثة
ان تأسيس الامام الخميني لدولة قائمة على
مبادئ العدل والحرية أدى إلى توجه عام انصهر فيه المثقفون والمفكرون السياسون من
أصحاب القضية فكانوا على ارتباط وثيق بالثورة والامام للوقوف في وجه التوجه
السياسي المناهض للحق
رابعا: من الجانب العسكري :
لقد كان التوجه الكبير
للإمام الخميني – قدس سره – نحو القدس وأهميتها أهم العوامل في القوة المتعاظمة
يوما بعد يوم للجمهورية الإسلامية الإيرانية فكان من هذا التوجه إعداد القوة
العسكرية الإيرانية بما ينسجم مع قضية القدس ومتطلباتها ،
إن من أهم أسباب التطور
الكبير الذي تشهده التقنية العسكرية الإيرانية هو أن أبرز أعدائها المحتل الصهيوني
المدعوم أمريكيا هذا من جهة ومن عملية أخرى لا أحد ينكر دور فيلق القدس الذي استتم
بنيانه الإمام الخامنئي حفظه الله وما قام به هذا الجيش من دور كبير في دعم القدس
والمقاومين في كافة أنحاء العالم وكم قدم من شهداء وعلى رأسهم الشهيد قاسم سليماني
المشبع بأفكار الإمام الخميني حول القدس وعالميتها أضف إلى ذلك ما يقدمه قادة هذه
الدولة الفتية من دعم لوجستي لفصائل المقاومة ومتابعة لجميع تفاصيل المعارك مع
الاحتلال الصهيوأمريكي.
~ برهان نظرية
عالمية القدس:
وعليه يتم احياء ذكر القدس بصوت صارخ عالي
يدوي في اصقاع العالم من الشعوب الحرة والممانعة والمقاومة في كل هذا الكون الرحيب
وكيف لا يستنفرون بكل طاقاتهم لثالث الحرمين الشريفين واول القبلتين وهم يرون
محاولات تهديمه وتدنيسه وحرقه ومصادرته وتهويد مدينته الشريفة فغيرتهم ومروءتهم
على شعوبهم واسلامهم لا تسمح لهم بالتفرج وان كان غيرهم يتسلى ويتآمر ويلقي سيفه جانبا
او يتراقص فيه مع المغتصبين والمستكبرين من الذين قبلوا الذل والهوان والخسة
والصغار الا يعلمون ان النهج العملي يقول لهم ( في الجهاد عزهم . ومن لا مروءة له
لا دين له . وان الجنة في ظلال السيوف . ومتى استرجعت الحقوق الا بالمقاومة ) .
(إن الله لا يحب كل خوان كفور)
فالنفوس الابية العزيزة الكريمة لا ترضى ضياع
الحقوق والمقدسات لامة الاسلام المحمدي الاصيل . ورغم كل ما استجمعته القوى
المتخازلة والظالمة والمعتدية على انطلاقة هذا اليوم بقي كالطود الشامخ وهم
يتساقطون من على جنباته الشماء التي عانقت السماء .
ان ما تقدم من خطة عمل للإمام الخميني ارسى
قواعد النظرية في قلب قضية القدس وفلسطين للأبد ومن ورائهما الشعوب الحرة
والممانعة والمقاومة في كل هذا العالم الرحيب .
لقوله عز وجل ( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ
إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ) الذاريات/ 50
وعندما يقول الله فروا اليه يعني ان العبد
مطالب بحماية مقدسات الله من قوى التعطيل والتدنيس فرضي الله بالفرار اليه . وكل
هارب يقصد جهة محددة فلا يهيم في كل الجهات ضائعا واي جهة تكون لله الأولى والأهم
الا ماارتضاه لقدسه وبيوته واهمها التي تشد اليها الرحال ومنها المسجد الاقصى
المبارك بنص القرآن الكريم ولكل هارب بيت يأويه يقصد الفارون اليه حيث المساجد
بيوت الله ( ان بيوتي في الأرض المساجد تنير لأهل الأرض كما تنير الكواكب لأهل
السماء ألا طوبى لمن زارني في بيتي فحق على المزور ان يكرم ضيفه ).
يا
لكرم الله يسمى فرار العباد اليه زيارة وينير لهم الطريق مصداقا لقوله تعالى :
(فمن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها ) البقرة /119 . حيث
جعلها الغربيون وازلامهم العربان
والصهاينة مصدرا للفتنة ولو أنهم أشغلوا أذهانهم بالأشياء المفيدة كطلب
العلم والتفكر في استرجاعها والاستعداد لتحريرها بالمقاومة لبسطوا على دناها العزة والكرامة والمهابة (
....فَبَشِّرْ عِبَادِ . الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ
أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو
الْأَلْبَابِ ) هذا خطاب الله لرسول الله ص واله فأين هم ؟ من هذه القيم التي
يهولون عليها في كل ابواقهم وهم ظالمون . قال الله تبارك وتعالى وهو اصدق القائلين
( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ
قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا
ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا
مِنْهُمْ ) النساء /155
~ من النظرية للتطبيق ( من
الخميني للخامنائي):
فقد واصل قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي
(دام ظله) هذه المسيرة الصاعدة بما ارتقى بالجمهورية الاسلامية الى اعلى المراتب،
فايران اليوم آخذة بنواصي المعرفة والعلوم والتقانة النووية والفضاء والتسلح ولها
دور اقليمي ودولي يدين له الاصدقاء والاعداء على حدٍّ سواء ولكني أقف فقط بما
يتعلق بنظرية القدس العالمية التي بدأها
الامام الخميني وتابع بتطبيقها الامام الخامنائي حفظه الله فاستطاعت الثورة الاسلامية مع الامام الخامنائي وبحكمته
وحسن تدبيره ورؤيته الثاقبة ان تعيد الوجه الحقيقي للجهاد الحق الذي يتصدى اليوم
ببسالة لكل التحركات الاستكبارية والفتن التكفيرية والسلوكيات الارهابية التي جاءت
بها اميركا و"اسرائيل" بأموال البترو دولار العربي لتشويه الاسلام المحمدي الاصيل وللحيلولة دون
تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني الغاشم ولا يخفى على العالمين تشكيله حفظه الله قوة خاصة للقدس هي فيلق القدس وسلم قيادته الى البطل العظيم
والملهم الرباني بتوفيق الله القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني قدسه الله وتضمنت
هذه القوة كل حر ومغوار وشريف من اجل القدس والاقصى واخترق جيش القدس كل المنافذ
الشيطانية ووصل الى كل البقاع التي تخدم النضال والبسالة لتحرير الاقصى وحماية
المقاومين .
والامام الخامنائي صاحب شعار
زوال اسرائيل الذي كانوا يظنونه بعيدا وصار اليوم قريبا جدا وبشر المؤمنين .هو
الامام التطبيقي الاساسي لهذه النظرية العالمية الخمينية الذي توحدت على يديه كل
قوى المقاومة والممانعة في العالم من اجل فلسطين والمستضعفين وقدم لهذه الوحدة
الفكر والعلم والنمووالدعم والعتاد وانتصرت في كل مرة تخوض معارك الشرف في فلسطين ولبنان واليمن وسورية والعراق ويد محور
المقاومة اليوم هي العليا في العالم رغم الطواغيت والصهاينة وقوى الاستكبار
العالمي وعربان النفط والدولار ولا كلمة تعلوا فوق كلمة محور الممانعة في التأثير
على القرارات العالمية وطأطأت قوى الشر
رأسها رغم عنادها والعرقلة والتسويف .
واخذت نظرية القدس العالمية
مداها التطبيقي الواسع ونشرت القوة والعزة والكرامة في قلوب الاحرار وخمدت قوى
الشر والعدوان وكادت ان تطفأ انفاسها وسيكون ذلك بحول الله ولو بعد حين قريب.
~ حال القدس اليوم :
وعن القدس ومسجدها يعمل المستكبرون
الصهاينة وعربان الخليج باعلامهم لتخريب افهام الجهلة وتعطيل البسطاء بالدجل
والزيف والفضائيات الغربية والخليجية الخلاعية الماجنة الغنائية للإبل وللمواشي وللخيل
وللسيارات وللطعام وللعهر تخاطب الهمج الرعاع البسطاء المراهقين الجهلة في حقائق
الامور الذين يشكلون الغالبية الساحقة من مجتمعاتنا ليظهر من ناحية اخرى على
الشاشة شيخ وهابي تكفيري فتنوي تطول لحيته لعورته ويقصر ثوبه لركبته بلا شارب
ببرنامج اولقطة ينفث سمومه لتفريق الامة وصرفها عن واجباتها الاساسية التي تجلب كرامتها
ويحرك ضغائن واكاذيب سطرها اجداده الاسرائيليون
بعيدا عن بيت المقدس وبركته. هذه الثقافة للمنظومة الإسرائيلية قديما
وحديثا تفت عضد الامة من جهتين داخلا وخارجا وتسيء للدين وللوطن وتصرف ابناء الامة
عن اهتماماتها ويتجلى ذلك واضحا مزامنة مع يوم القدس العالمي الذي يحرك وجدان
الامة لنصرة هذا الامر العظيم الذي جذر شجرته الباسقة الامام روح الله الخميني قدس
سره الشريف وتنامت هذه الدوحة المباركة برؤية الامام الخامنائي دام ظله ورغم تكالب
قوى الشر كلها على يباسها وحرقها وفشلوا ببركة المقاومين واحرار العالم وقادتهم ليجعلوا
من الشباب العربي والإسلامي مخدرا ومهووسا ومدمنا على الغناء واللهو والسماعة لا
تفارق آذانهم بكلمات الهشك بشك مدعوما بمال النفط والدعوة الوهابية العكسية .
فعندما حرق الاقصى منذ خمسين سنة تقريبا
وتاسس مؤتمر الدول الاسلامية في المغرب من اجل القدس والأقصى والذي مات منذ ولادته
ولم يفعل مؤسسوه شيئا وعن قصد اقيم في
المغرب لعلم الغرب المسبقة بفشله حينها وهيمنة الصهاينة على البلاد والحكام . وعندما
اعلن الخميني قدسه الله يوم القدس العالمي بجدية موقفه ولا سبيل اليهم في تغيير
بوصلته وكان قد قال : (كتب الله ان لا تحرر القدس الا بايدي المؤمنين . واسرائيل
غدة سرطانية يجب استئصالها ) وطرد الشيطان واعوانه من الجمهورية الاسلامية واعطى
سفارة اسرائيل الى الفلسطينيين قامت قيامة الاعداء وعمل الاعلام العربي النفطي
والاسلامي الوهابي لطمس هذا اليوم للقدس وتشويه حركته ونموه ومعالمه وصارت ايران
ومن معها من احرار العالم الصارخين بقوة بهذا اليوم العالمي هم العدو بدلا من
اسرائيل المغتصبة والغرب المستكبر وصرفت الامة عن قضيتها الاساسية بافانين القضايا
المفتعلة .
ولكن فقد اهتم بيوم القدس العالمي النخب
الثقافية والاجتماعية الحكيمة العاقلة في
عالمنا الاسلامي والتي تشكل القلة منه والاحرار في العالم والمؤمنين الذين عرفوا
الحق فاتبعوه وكلهم استنار بالجذوة المتوقدة في الجمهورية الاسلامية الايرانية على
يد مفجر ثورتها وصاحب نظريتها الامام روح الله الموسوي الخميني قدس سره ورائد تطبيقها الامام
الخامنائي وبدأت تتألق في السماء لتعم
العالم شاء من شاء و أبى من ابى لتؤسس نظرية حقيقية في السلوك الوحيد المفيد لتحرير
المسجد الأقصى والقدس الشريف بجدية صادقة واعدة بدلا من مناورات التفاوض الهزيل
وغير المجدي الذي تأكد بطلانه وعدم فاعليته وتحاول قوى التكفير والنفط التي يسوقها ويضعف حيلتها
المستكبرون الطواغيت تغييبها عن العمل من اجل القدس والأقصى فحاصروا وحاربوا قوى
المقاومة والممانعة بشتى الأشكال والاساليب واختلقوا المفاوضات وعقدوا المعاهدات
لتضييع القدس والأقصى . ولكنها بحمد الله بقيت ممسوكة رغم محاولاتهم التي ما تزال
مستمرة حصارا وعقوبات شيطانية تزداد يوما فيوم رعونة ودون جدوى ورفع الامام الخامنائي راية الاقتصاد
المقاوم بانتاج اهل الهدى والايمان .
~ من مع الاقصى ومن ضده :
ولابد من اجراء مقارنة بين من يستحضر هذا
اليوم وبين من يكممه بين جمهورية ايران الاسلامية التي اسسته ووضعت نظريته من قبل
الامام الخميني قدس سره وتابع نحو مجده وسؤدده الامام الخامنائي دام ظله المبارك بينها
وبين مملكة الرمال السعودية الوهابية الصهيونية التي تضلل الامة بالدجل
والبترودولار .
فاليوم يحاول العربان الغربان جعل ايران الخميني
عدوة للعروبة والإسلام والمارخانية السعودية التي اصطف امثالها وراءها كالهمج
الرعاع يعتبرون اسرائيل الصديقة والحبيبة متعامين عمن تلهث السعودية وراءه من
الصهيوامريكية المعادية للعروبة والإسلام ومتغافلين عن العقود العجاف التي دمرت
بنيانهم وهم يستخلفونها جهلا وظلما وتخلفا وهنا اذكر بوقائع خالدة فأقول لهؤلاء
الصم البكم العمي الذين لا يفقهون ان ايران الخميني اغلقت سفارة اسرائيل واستبدلتها
بسفارة فلسطين واعلنت يوم القدس العالمي ووضعت كل امكانياتها المعرفية والمادية
والعسكرية والمعنوية من اجل قضايا العرب والمسلمين وخصوصا فلسطين ودعمت وجذرت
المقاومات التحررية من الإستكبار العالمي ونادت بزوال اسرائيل عما قريب واطلقت يوم
القدس صافرة انذار ليتنبه العرب والمسلمون واحرار العالم من خطر الأعداء وليستحضروا
قضاياهم وقواهم . ايران داعمة المقاومين بلا مقابل .ايران همها همنا . ومشاعرها
مشاعرنا .ونهجها نهجنا .وهي منا ونحن منها .ايران هذه في نظر الأعراب الأشد كفرا
ونفاقا وخصوصا السعودية الوهابية الناصبية وازلامها هي العدو وليس اسرائيل هذه
ثقافة ابي جهل وافعال اصحاب الفيل .
ونرى بالمقابل دولا تزعم نصرة فلسطين
والقدس تتباهى بأقوى علاقة مع الصهيونية
والأمريكية وتستقوي بالإستكبارعلى جيرانها من العرب والمسلمين ومن هذه الدول تركيا
فعندما حاولت ان تسجل موقفا بسيطا للقضية الفلسطينية في حصار غزة وسفينة مرمره ضربتها
سيدتها اسرائيل سوطا اوجعها وقتل تسعة من مواطنيها وتنازلت حتى عن الإعتذار من سيدها
الصهيوني فلم تحصل حتى عليه تركيا هذه
التي تحتل الأراضي وتبسط فراشها لأمريكا واسرائيل تركيا هذه ارادها العربان
الغربان ان تستعلي عرش تأسلمهم وهي تدمر حاضرهم كما دمرت ماضيهم تركيا المنافقة
التي لم تخسر شيئا في سبيل العروبة والإسلام بل انها اكلت واستأكلت بذرائع متعددة
خادمة مطواعة لاعداء المسلمين والعرب تركيا المستعمرة لاربعمائة عام ديار العرب
واغرقتهم في الجهل والإنحطاط والتعصب والرعونة والإنكشارية .
وهي اليوم صنعت مع سيدها الامريكي وربيبها
الصهيوني وزميلتها السعودية داعش والقاعدة والنصرة وغيرهم من حركات التكفير
والارهاب وضد من ضد العرب والمسلمين وكأن العربان اعماهم النسيان ولا رمية ولو
خاطئة باتجاه الصهاينة .
والأشد غرابة اليوم تحالف الوهابيين
التكفيريين مع الاردغانيين الاتراك وهذا ليس عجيبا لأن سيدهما واحد وهو
الصهيوامريكي الممسك بلجامهما وهل للعبد عصيان سيده فان قال لهما تقاتلا يتقاتلان
او تصافحا يتصافحان وفي هذا يقول المؤرخ
أحمد بن زيني دحلان عندما هزم العثمانيون ملك السعوديين واخذوه لتركيا قالهذا
المؤرخ :
ولما وصل عبد الله بن سعود إلى دار
(السلطنة العثمانية ) في شهر ربيع الأول طافوا به البلد مربوطا بعربة ليراه الناس ثم قتلوه عند باب همايون ( وهذا
الإسم مركز عبادة يهود الدونما) وسحلوه في الشوارع وصلبوه وقتلوا أتباعه أيضا في
نواح متفرقة
والأغرب منه هذا الصلح الجاهلي العصبي
الوهابي الأردوغاني رغم العداء التاريخي فهو اشبه بصلح اللصوص وقطاع الطرق والأغرب
منه العداء الوهابي الأردوغاني للحلف المقاوم الإسلامي التحرري العربي الإيراني
اليوم والتاريخ يذكرنا مئات المرات ان سقوط الدولة التركية كان سببه محاربة الشيعة
فيقول سماحة آية الله الخالصي من علماء العراق:
كانت الحكومة ( التركية ) لا تتحرج من
استئصال الشيعة وقتلهم تحت كل حجر ومدر وذكر في تاريخ السلطان سليم العثماني أنه
كان لا يهتم بشئ أكثر من اهتمامه باستئصال الشيعة وإبادتهم وأنه قتل بين سامراء
وبغداد في العراق في يوم واحد خمسة وعشرين ألف رجل من غير ذنب سوى أنهم شيعة وذكرت
مؤلفات تركيا الحديثة: إن من أقوى أسباب زوال الدولة العثمانية عداؤهم للشيعة
وحربهم معهم )
واليوم هذا ديدن الوهابية وقبله كان شعار
الصدامية ولكن هيهات هيهات اين هم اليوم من ايران اليوم فتركيا هذه ومن معها من
العربان الغربان الذنب التابع المستقوي بغير المسلمين على المسلمين المعطل لقوى
المقاومات العربية والإسلامية الساقط خلقيا ودينيا وانسانيا والعاجز ان يقول اوف
للمستكبرين فتركيا التي استعمرت العربان اربعمائة عام من الجهل والتخلف والوحشية
عملت لفرض لغتها بدلا من اللغة العربية في كثير من البلدان واخرها ما تهيمن عليه
من سورية هذه الايام.
بينما ايران العلية العالية الرأس لم تتدخل
في شؤوننا العربية يوما في كل التاريخ ووقفت مع الرسالة الإسلامية منذ بدايتها
ولولا سلمانها الفارسي لكان في الإسلام ما كان وجعلت اللغة العربية لغة نطقها
وكتابتها والعلماء الإيرانيون حفظوا تراث اللغة والإسلام بينما الانكشارية العثملية
والسعودية الوهابية تتبجحان بالوحشية والقتل والتصفيات لاهثتان وراء الغرب
المستكبر المعادي للدين والعروبة على عكس ايران الخميني قدس سره التي تناطح اعتى
قوى الإستكبار ولا تستقوي الا بالله وبنفسها العلية المؤمنة الرائدة القوية ناصرة
المقاومين وحليفة المستضعفين ايران هذه يقف الشيطان الأكبر امريكا وجنده لتجويعها لانه
يؤكد لاعوانه اذا هي شبعت ستشبع
المستضعفين سرا وعلنا ولا تريد اجرا الا من الله وما اكثرهم الناكثون والغادرون من
العربان وجماعاتهم . وايران التي يقف العالم المستكبر واذنابه العربان الغربان ضد
تقدمها ونموها وهي تحطمهم باقدامها وتمرغ انوفهم بالتراب وتشق طريقها عبر اللجج
والعباب غير ابهة بهؤلاء الحشرات والزنابير والوحوش الكاسرة وهل غير ساعدها يقوى
على حمل ذو الفقار فالويل لخصومها
فايران في يوم القدس العالمي تستحق الشكر
والعرفان من كل قوى التحرر والمقاومة في العالم وليخسأ المنافقون والمعطلون
والقاعدون فايران تذهب الى ربها مقاتلة لتحرير القدس الشريف وفق المنهج النظري
الخميني والعملي الخامنائي . والترك والعربان قاعدون حتى تفتح ابواب المقدس يقولون
اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون ويتذرعون ان فيها قوما جبارين . وعندما تزول
الصهيونية ويحرر الاقصى الشريف يدخلون . كما
قال اسلافهم المعطلون فان يخرجوا منها فانا داخلون على الغنيمة ويطالبون بزيادة
الحصص كما هو سيدهم في حنين هم عينهم في
الماضي والحاضر والآتي.
وهم ما كانوا يجتمعون يوما بل ما كانوا ليكونون
لولا تعهدهم بشطب فلسطين والإسلام من عقول العرب والمسلمين لسيدهم الصهيوامريكي .
ففي يوم القدس العالمي يكون الاستحضار
وتكون قوة الانذار في قلوب ومشاعر المؤمنين الذين كتب الله ان لا يتحرر الأقصى
والقدس الشريف الا على ايديهم . وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة
للمتقين. وعهدا من الاحرار والمقاومين في
اصقاع العالم وفي يوم القدس العالمي ان يظل الاقصى حيا في وجودنا قولا وفعلا ونصر
من الله وبشر المؤمنين بالنصر على منهج
النظرية الخمينية العالمية ان شاء الله :
ويجزم رضوان الله عليه ان قدرة العرب والمسلمين في التغلب على هذه
المشاكل كافية وتزيد وإن هذا اليوم لا يختص بالقدس بل هو يوم مواجهة المستضعفين
للمستكبرين إنه يوم مواجهة الشعوب التي رزحت طويلاً تحت نير الظلم إنه يوم الفصل
بين المنافقين والمؤمنين وهنا يقول الإمام الخميني قدس سره الشريف :
(إلى متى تسحر أسطورة الشرق والغرب الكاذبة المسلمين الأقوياء وتوحشهم
الأبواق الإعلامية الجوفاء)
وتقف الامة
بقيادة الامام السيد الخامنائي حفظه الله للدفاع عن القدس ومقدسات الامة دون دول
التفاوض والاستسلام للصهيونية التي ضللتهم
غوايات الشيطان الاكبر .
~ في ذكرى رحيل الامام
الخميني قدس سره الشريف:
واقول متمما لما مضى
والشيء في الشيء يذكر .ان ثورة الامام روح الله الموسوي الخميني قدس سره العظيم
وطهرت نفسه الذكية بمناسبة ذكرى احياء رحيله في هذا العام . هذه الثورة الاسلامية الإيرانية
التي فجرها روح الله الخميني رضوان الله عليه وما زالت تزدهر سؤددا وحياة وتطورا
ونموا الى العلا والمجد مع خليفته ولي امر المسلمين آية الله العظمى السيد
الخامنئي دام ظله الشريف والى الابد ان شاء الله تمهيدا لجلاء الحجة الامام
المنتظر المهدي الثاني عشر روحي فداه.
لقد قامت هذه الثورة بحوار داخلي ذاتي في الانسان المؤمن
حتى كادت أن تشطب الفوارق في الاتجاهات الاسلامية, بعقل واستناره الثورة
الايمانية. فهي ثورة في الاسلام الإيماني قبل أن تكون ثورة في المجتمع الانساني.
وتشرب بذلك الغيث واستنار بذلك النور كل من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله. بل تعدى ذلك للانسانية جمعاء لكل الاحرار في هذا العالم والمستضعفين ,
أنها أعطت الاسلام نظرة إسلامية عالمية متحابة متسامحة موحدة نصرة للمظلومين في
هذا العالم الذي تحاول قوى الطغيان والاستكبار الهيمنة عليه لتنفي معالمه الثابتة
بحضارة الاسلام الاصيل فالأعداء ينظرون
الى مكاسب تراثهم الجائرة وتربوية مناهجهم
المزورة ,فيضعون خططا كانت بظنهم قمة النجاح فإذا هي تسقط لأول مواجهة مع المؤمنين
المستضعفين بنصرة هذه الثورة . لماذا؟ لأن هؤلاء المؤمنين يعملون على شريعة
اتصالهم بالله إيمانا ودعاءا ويبتهلون لله بكل وقت /اللهم لا تكلنا على أنفسنا
طرفة عين/ فالإتكال إذن على الله والأسوة محمد رسول الله /ص/ والولاية لأمير
المؤمنين علي /ع/ وولده الطاهرين والإتجاه لإمام الزمان /عج/ والصحبة مع ظلاله في
الأرض/ رجال لم تلههم تجارة ولا بيع عن ذكر الله/ كروح الله الخميني.طيب الله ثراه
وآية الله الخامنئي. امده الله وادام سناه
. فهذه التربية المنهجية هل يحيط بها تخطيط وحواسيب أعداء الإسلام؟ وهل تستطيع
شياطينهم اجتياز هذا الحاجز الإيماني؟ فذو الفقار العلوي فوق الصواريخ البالستية.
ومجنة علي فوق الدروع النووية. وميمون علي فوق أشباح طيرانهم. ونهضة الامام الحسين
تقض مضاجع المنافقين حتى غدت كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء بحول الله. فهي هي الفوارق قديمة وجديدة فبما انتصر به
المجد المحمدي العلوي الحسيني ننتصر به اليوم لامحالة ....فعلاقة الأمة بالامام الحجة
ع علاقة معتقد وعمل وممارسة حياة . فمعرفة امام العصر المراقب الحاضر عجل الله
فرجه الشريف على الأمة هي امتداد تربوي منهجي إيماني بالنظرات الإمامية فهو الغائب
عنا الحاضر معنا بالقوة والنصرة والتأييد ..
هذه الأشياء هي أس
انتصارنا المتمثل بظلال الامام/ع/ المؤيدة بتوفيق الله وهدايته كظل الله الناضر
آية الله وروح الله الامام الخميني فهو من حضور النصرة والقوة والتأييد للامام
الحجة المؤمل المنتظر /عج/--
نسأل الله الرفعة والعزة والنصر الدائم والتأييد لهذه
الثورة المقدسة ودوام جهادها المقدس لحضور الحجة عجل الله فرجه الشريف على المؤمنين
والمؤمنات متوافقة مع أقوال الإمام الخميني قدس سره الشريف:
/إن في هذه المصائب
الطافا إلهية خفية / نعم كل بلاء اة حصار يزيدنا قوة على قوة بهذه الالطاف
الخفية.
وكل ذكرى لمزيد
من االنصر والشموخ وعزة المستضعفين ان شاء الله وعظم الله اجوركم برحيل امامنا الخميني
قدس سرة ونعظم الاجر للامام الحجة عليه السلام ونبارك للمؤمنين بقبول الاجر والفضل
المديد .
ونسال الله المدد الالهي لولي امر المسلمين ومن معه من
المخلصين في العالم على طريق الهدى والاستقامة والمجد التليد والى مزيد من القوة
والنصر الاكيد . وأقدم عزائي للامام الخامنائي وللشعب
الايراني وللمقاومين والمجاهدين لا سيما الحجة صاحب الزمان عج بالذكرى الثانية
والثلاثين لرحيل الامام المقدس نضر الله
وجهه السيد روح الله الموسوي الخميني حفيد فاطمة وعلي عليهما السلام
والصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد واله الطاهرين والحمد لله رب
العالمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ سلمان أحمد آل سليمان
جامع الامام علي بن ابي طالب ع
حماه
التويم
تعليقات
إرسال تعليق