بسم
الله الرحمن الرحيم
القوميون
السوريون
بيان فيه نظرتي من خلال الوجه اللامع للقوميين السوريين
فعرضت لمعانا مشابها فقلت:
رميت قبل البلوغ قوميا.
كما رميت من الرحم الاولى سوريا,
حاولوا ترويضي
على التصحيح ففشلت في السباق.
وهربت من
الميدان.
وبقيت حصانا
شموسا عقوصا كلما علا ظهري من بيده شكيمتي ضربت الأرض بحوافري فيسقط عن ظهري وينهض
غاضبا لينال مني وهكذا حتى يمل مني .
أرعى الحشيش مع الحمير والبغال والخيول المخصية ما بين
الكلاب,فلا أشبع حتى من بقاياهم .
سقت قوافي الشعر لأصناف الحيوانات جميعا ,
كتبت للثعالب والديكة والخنازير والسباع المتوحشة .
ووضعت قلنسوة الدببة على رأسي.
ضاجعت بنات
الأفكار المتبرجة حولي قاطبة.
غنيت للسبع
الموعوك فحباني قمح دجاجات الأيتام فازدادت سخرية الأقدار ومآسيها عندي .
فبدأت أفتش في
فكي عن كلأ يرتاح إليه لساني ويطيب عليه جناني .
وكلما سنحت فرصة لأتذوق بعض الأزهار من أعشاب المرعى
يسرقها الريح العاصف .
فهذه طحالب وهذه
أشواك وهذه سامة وهذه .... وهذه الخ.
وتابعت نمو هذه المراعي من العشرين حتى الأربعين وما
زالت كفي فارغة وفكي تجتر ما مضغ من أيام الصبا والبيئة رغم مئات الكتب والمجلات
المتوفرة في مكتبتي.
هم كثيرون
الراغبون في ترويضي لكنهم يخافون أن أصبح
حصانا قويا مفيدا لكني أصر على بقائي شموصا عقوصا.
فأتيت بعد فراغ عبّأه التفكير طويلا وأملاه الوجدان
وساقه الجد لجمال مربض بعيد عني وسألت لماذا لم يقترب من هذا المربض غير خيول القوميين
فوجهت قبول الامكان لصداه الرتيب ونوره اللامع من أعلى هضاب القول
فأطل علي من ثلاث نوافذ أعشقها وأحياها مع ذاتي طويلا
ودائما الأولى سورية والثانية دين والثالثة توافق .
ليغدو قانونا وضعيا ينمو ويتطور مع خطوات السوريين
العامة وبقوة نهضة ليست سياسات حزبية .
فهذه الأرجل الثلاث .
حملت موقدي الراغب في إعداد الوجبات المقبولة عند الجوعى
في عالمنا .
لأن الشعب كبير.
والشعب الجائع
كثير .
وولاة ذممه متخومون.
يدوسون على
المعدات الخاوية .
وبأيديهم أطباق المأكولات بأشهى طعم تقدم للأعداء حباءا
وهدية...
يشترط عليهم أن
تبقى الهامات المقهورة ممرغة بالأوحال .
وبطون المبطوحين مفرغة حتى من ماء في دنيا الماء وما أكثره ...
فأتيت لعل الموقد يشتعل ببيت يعصمه
من الريح
والبرد
والجهل
فإذا ظل بلا
مأوى
لا جدوى
حتما...........لا جدوى .
بانياس سوريا –18-8-1993
الشيخ
سلمان آل سليمان
تعليقات
إرسال تعليق