بسم الله الرحمن الرحيم

أساتذة التمويه

إذا أردت المطموسات التاريخية مفصلة فخصص لنا زاوية في وجدانك !!!!

 لنوافيك طمسة طمسة في كل مرة مفصلة مع واقعها النقلي والعقلي !!! نعم إنك ستتفهم وتعيش لأنك عربي ولكنك تتفهمه بقلة الدين والعروبة وبالجرأة وبمساحة الحرية فأنا مؤمن عربي لكني أنبه نفسي وأحاسيسها قبل أن أحاسب الآخرين ربما أنا العلة .....

فأبدأ بالتسامح أولا... وبتصحيح الماضي ...واعطاء كل ذي حق حقه..... وهذه مقومات الندامة التي تتمخض الثورة عنها , ويولد العربي من جديد . فلا تتعجب من هذا وأمثاله ....

هل صدقت يوما أن القذافي أو صدام  ضد امريكا واسرائيل وأوروبا ؟؟؟؟؟يا حسرتي!!!  صار البعيد البسيط في الأمة يعرف الحقيقة لأنها فضحت والسيد المستكبر  يفضح عبده بما يمليه عليه .........

وربما تسألني لماذا هو عربي أصيل ؟؟؟ فأقول لك:::

برسالة مفتوحة إلى القذافي مثلا ...... تفتح بالذات:

القذافي عربي أصيل لأن سمات اللف والدوران والطمس والتزييف جبلته الأساسية, والحقيقية فإنه استطاع أن يكون لصا وثوريا معا فقد سرق ثورة الفاتح من أهلها .

 واستطاع أن يكون إرهابيا ومصلحا معا في قضية الإمام الصدر .

 واستطاع أن يكون عربيا وافريقيا في جمهوريته.

 واستطاع أن يكون شرقيا وغربيافي الفوضى .

واستطاع أن يكون  يهودياونصرانيا في اسلاميته..                و و----الخ.

هذا نموذج الحاكم العربي.

 فالعرب هم أساتذة التمويه والتعتيم الإعلامي وطمس الحقيقة وإظهار الأهواء والتبعية والعصبية بلا ضوابط في القديم والحديث.

 فالعرب اليهود ماذا تركوا من رسالتي عيسى ومحمد إلا حقائق هنا وهناك لا يهتدى إليها إلا من أتى الله بقلب سليم

والعرب النصارى ماذا فعلوا بالإسلام والعروبة وهل اليهود وراء الإسرائيليات في التفسير والسنة أم النصارى

والعرب المسلمون ماذا فعلوا بالإسلام حين ألبس  قميص عثمان المدمى لعلي واهل بيته و الصحابة والأخيار.

 من انتصر لحاكم كمعاوية أو يزيد ضد علي أو الحسين إلا العرب.

 من نسف الإسلام بتعدد المذاهب إلا العرب .

من جعل الأموية موضع اعتزاز اسلامي وعربي والعباسية كذلك.

 من أطلق على العثمانية سيماءالخلافة.

 من انكمش بالمذهبية السياسية والحزبية القومية إلا العرب .

وهل غير العربي يكون زعيما سياسيا وعاملا حزبيا وإماما مسجديا وخطيبا لوذعيا وفقيها اسلاميا إلا العربي.

 ونحزن اليوم ونعاتب ونشتم ونحارب ونكره ونقاتل الغربيين الذين طمسوا حقائق العرب وأوجاعهم ونتهمهم بالكيل في مكيالين ونحن أساتذتهم الكبار في ذلك فحفظوا درسهم جيدا ونسينا ما علمناهم و قهرنا العجز فينا والتهافت والاستهلاك والأنانية منا, فصرنا نشكو ا ونبكي ونتهم.

 لو أردت أن أذكر ضحايا الطمس والتعتيم والتقزيم من قبل العرب لصنعت مصنفات كبرى فلا تلوموا أمريكا وأوروبا واليهود والنصارى فأنتم أساتذة هذا الفن..

 وفي أي لحظة بتاريخنا الاسلامي بعد رسول الله /ص/ امتدت الولايات والخلافات إلا برضى الغير ..

فلا تلوموا حكامكم الذين يرضى عنهم الأغيار فلا عز ولا دوام لهم بلا أغيار..

 هكذا علمتموهم وهكذا ذهبت نماذج الخير بأمتكم طمسا وعقوبة لأنها إرادة الأغيار فماذا نعرف عن تاريخنا العربي والاسلامي إلا بما يرضى السلطان عبر التاريخ ومن يرضى عليه النظام.

 فيدهن ويدهنون والدهان يلمع بالليل والنهار ويا سوء من يتمرد أو يتقزز ...

ولو أوصى به من أوصى كائنا من كان من قبل الله أو رسوله أو المؤمنين..

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

                         حماه الشيخ سلمان أل سليمان

                         

 11-11-2000                               سورية –دمشق