بسم الله الرحمن الرحيم
الى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب /ع/
مائة وعشرة
أتــيت إليـــك يدفعني هيـــامي ويــحملني بأشــواقي غــــرامــي
فــــجئت
إليك كلــي يا إمـــامي لأنـــك في كــــياني في قـــيامي
إذا ضـــاقت
بأحوالي ظـــــروفي فــأنت الـمنـقـذ الأقــوى
إمــامي
نزلت على عــتابــــك مستـغـــيـثاً ووجـهي فاض بالدمـع الســــجام
جعلت علاك في الشكوى صراطي ليشفع في
العسار على الــــــدوام
فكـن في عـالــــمي نـــــورا ًمضـيئاً وكــــن لجبين إيمانـي وســــــامي
وكـن لقـواي عزمـــا ًمـســـتزيـــــداً وكن لعداد أعمالـي حزامــــــــــي
إمامي لـســــت أخشى يا
إمامـــــي فـحبك فــوق
آلامــي الجســــام
وكيف يكون غـــيرك لي دليـــــــلا وموعــظة إذا شــبت ضرامـــــــــي
إمـــامي إن ذكــرك لا يجــــــارى وحكمته تـعـزّ
عـــــن التسامــــــي
فصرت مثال أهل الــــحق جمعا ً ونبراس
الــــحـقـيـقــة والـنـظــــــام
وهل إلاك كان لأي
شـــــــــــيء صراطـــــاً مستقيــــــــماً يا
إمامــــــي
وكل مواقع الأفعال
فيكــــــــــم تعالت فـوق طاقــــــــات الأنــــــــام
مضيت على الصراط بكل
صدق وضل
ســــــــواك عنه بالــزحـــــــــــام
وقد خبر الورى ما جاء عنــــــكم فعولـــــــــــج باصطبار
واحـتـكــــــام
إمامي كل أمر كان فيكــــــــــــم عليــــــــــاً
مستـبـيــــــــــناً بانـتــظـــــــام
فخذ كلي لما ترضاه هـدْيــــــــاً فحـبـــــــــك ديدني وبه
اعـتـصامــي
وهبني منك مجدا فيه
أقــــــوى تكاد
تهد’ في الدنيــــــــا خيامـــــــي
رجائي ياإمامي صــار جــرمــــــي ثقيلاً فـوق مــــــــــا يـقـوى
قـيامـــــــي
أتيت إليك مشـفـوعاً بحبـــــــــــي فذكرك في شـرابي في طـعـامــــــــــي
لجأت إليك يامـولاي أرجـــــــو الشفاعة يا إمامي.....يــــــــا
إمامــــــــــي
إمامي إنما الأعـداء
حولــــــــــي حسـود أو حـقــود أوحــرامـــــــــــــــــي
إمامـــــــــي إنها الدنيـــــــــا بــلاء لــــــــــــمن والاك كي ترضى إمامـــــــي
إمامي فخر من
والاك يـبــقـــى
فــقـيـها ً عارفـا ً لدنـاً عصـــــــامــــــــــــي
إمامي كل مــن عاداك حتـــــــــماً
شــقـــيا فاسقا زانــــي
ظــلامــــــــــــــــــــي
إمامي حِــزتَ علياء السجايــــــــــا وما
ذكروا عليك ِهنىً !!!! إمامــــــــــــي
إمــامــي قـد
عـرفت ِبــقــلِ عيشٍ وما
ذكـــروا عليك ونىً !!!! إمامــــــــــي
ففي الحالين يا
مـولاي!! عزت مـــنــاقـــبـــكم عـــلى
أعــــــلى ســـــنـــام
لتبقى درس أهل
الحق دوماً
نســـير بـهـد يـــه بـــــــــين
الأنـــــــــــام
فهبني من دلائله ســـــــــــــداداً
أقـــوم بــــه ســديدا فــي
مــــــــــــرامي
إمامي كل شيئ سوف يبلـــــى بغير سـبـــيــلك الجــــدد الـــمقــــــــــــام
فكن للمقتضى قصدي وحسبي لجأت إليك في جــــهدي
إمامـــــــــــــي
وحتماً فاز من طلب
المعالي بـجــــــــــــــــــدٍ واحـــتــراز والـــتـزام
لعين علاك ترتفع
الأيادي مــهــللـة بحبـــــــــــــك
يــــاإمــامـــــــــــــي
بلام لــواك تعتصم البرايـــــــــــــا وتســموا
فــي مـــراقــيها الســوامـــــــــــــي
بـياء يمين ذكرك
ياإمامـــــــــي يــطيب الــنفع فــي
مســـك الـــخـتام
ففي جنبــيك تختصر
الأماني ومـــن فــــوديــك آيــــــــــــات
الــــكلام
إمامي كل همي
ليس إلا مناصــرة الــحقــيــقــة يا إمامـــــــــــــــــي
فكل فــــضــيلة إلاك تبقــــــى
مــــجــازاً عــــن مـناقـــــبــك الـــعــظــام
ودون قواك لايقوى قـــــــــويٌ
فــآت قـــوتي وانـصــــر
مهامـــــــــــــــــي
وداويـــــــــني من العلات جمعاً
وآوينـــــــــي بكـــهـفــك ياإمـــامـــــــــــي
فأنت تكون في سلمي أماني وأنت تكون في
حربي حــــــسامي
نذرت إليك نفسي في حياتي لأنــــي مــطــمــئـن أنــــــت
حـــــامي
إمامي إن شكوت فكل جهدي عيــيٌ قاصـــــــــرٌ عـجزٌ
عُـجامـــــــــــــي
فصدري ضنَّ من عملي وقولي فحبك شـــاغــلي وبــــه
اهـــتمامـــي
فهب منك الرضا ء لأن
ربـــــي ســـيرضى حـــيـث تــــرضى ياإمامــــي
وهب لي راحة في
البال تبقى نــعـيــما في ســــهادي في
منامــــــــــــــي
وهب لــــــــــــــي منك تسنيما نقيا رحــيــقــا صــافــيــا يـــروي
الظـــوامــي
فـتـنفتح الدنى
عــــــــــــزا ًومـــجداً وجاهاً نافـــعــــــــا
ًعنــــــــد الكــــــــرام
إمامي جد بتوفيقي ويســـــــــــــري
فأنت إمـــام مـن طـلب
التســــــــامي
ويحسن حال تدبيري
لدينــــــــــي فحـــبــك في لبـــابـــي في عــظامــي
هي الدنيا تضيق علــــــــــــــي فعلاً فاوسعـــهـــــــا فؤاد
الصــــــب دامــــــي
وفك إسار غاياتي لتسمــــــــــــــــــوا ليرفع عن
طموحـــــــــاتي لــثـــــامـــــــي
جعلـــــــت عبادتي لله تقـــــــــــوى بــصـــبـر واصـــطــبـــــــــار
واحـــتــشـــــــام
بمسجد زوجك الزهراء قـــــبــلا و بعد بمســـجــد
عـــــــــــالي الأســـــــامي
ويحسن حال إيماني ودينـــــــــــي لكســــب رضـــاك كلــــــــي يا
إمـــــــامي
فزد صـــــــــبري وإيماني وحـــــبي فأنت ملاذ عـــــــــزي
واعـتـصامــــــــــي
وماسك بين أقوالــــي
وفعلـــــــي بغيرك
سوف تمقت با نــفــصـــامـــــــــي
فستر الحال ما أرجوه دومــــــــــــاً
ترفق بالكفـــــــــاف على الـــــــــدوام
رضعت رحيق ذكرك في صلاتي لـــتــجعل في ولايتك
انــفـــــطامـــــي
وهل إلاك كان سبيل
شكري لأحـــظى بازديــــــــاد
واســـــــــــتدام
أنر قلبي بـعـرفـــــــــان وعلــــــــــم وأعــــمال وعـــــــــــــقل
واحــــــــــترام
وخــص بكــنه أسرار
المعاني فؤادي فــوق مـــــا عــــند
العــــــــــوام
وهبني العلم باباً بعد بــــــــــابٍ
بإذكــــــــــــــارٍ وتــقــوى واهــتمـــــــام
وردت إليك ولهاناً فجــــدْ في مـــواعيني وطاســـاتي
وجــامــــــــــي
وصن وجهي إمامي في
حياتي لأحــيـا حيث مجدك فــيه نامــــــــــي
وآلف ياإمامي بين قومـــــــــــي
ومـــن والاك فــي أصــفى وئــــــــــــــام
إمامي عض ناب الدهر
كفي فآلــمــني
وكاد به حــمامـــــــــــــي
وأرهقني التـغـابي
والتصابي وآلـــمني الــــتراخي والتــعامــــــي
إمامي إن حظي صار
ضـدي فيســر حيث
صــار العسر طامـــــي
فحبك بلسم الأوجاع
حكماً أُعـــافى
فــيه دوماً مـــن
ســقـامي
إمامي كل ظني
فيك تبقى
مــعـيـنـا للضــعــيــف و خــير
حامي
عقدت بـعـروة
الإيـمان قلبي فــخــذ ذاتــي لــمـجــدك مــن زمامــــي
إمامي في يقيني أن
حـــبـــي سيــقــرن في صـــلاتي في صيــــــامــــــي
وأخلص ما أقوم بــــــــه فداءاً
لــمــجد عــــلاك دومــــــاً
ياإمامــــــــــــي
إمــامـــي كل مـــا آتــيــه قــربى لــخـير مـــودة حـــملت سلامـــــــــي
زرعت رضاك في قلبي
ليحيا وينـــمــو نــاشـــــــرا عبق الـــــخــزام
إمامي لا يخيب
رجاء صبٍ
تــململ في رحابك
يا إمــــــامي
وكيف أغيب عن علياك
يوما ويــمــلأ عــــــالمي أبــدا
هــيامــــي
أقر وإن جفوت فلست أدري حرمت
فرمت قربك ياإمامــــــــــــي
وشدّ عزيمتي خــوفاً خشوعا
فأنت لــها الــجــدير على الــتــمام
فأنت وأنت يامولاي مجدي تــكامــل في إمـامـتك
الــتـــنــامــي
لتشفع حيث آثـــامي
تمادت نــزلت عليك
كي تمحى الأثـــــــام
ومهما ساقت الأيام
عسري ســأهــرب باتجاهك يا إمامــــــــــــي
نزلت حماك مبروراً
بحجي ومشـــكــوراً
بـــــــــــــــسعي يا إمــامــي
جعلت فداك أحوالي ومالي رجاء قــــبول ما آتـــــى
كلامــــــــــــــي
إمامي كل شيئ في حياتي
مــنــوط فـي ســـنايـــاك
الـعــظــــــــام
إمامي أنت أنت فقط إمامي وأي أئــمـتي أيـــضا إمــــامـــــــي
وقلت وقلت أن لاشيء فيكم يســيء الى الــحــــياة
وللأنـــــــــام
وكيف يكون ذلك ألف حاشا؟؟
وأنت أخ الــنبي الهادي التــهامي
وأنــت وصــــيه للنـــاس نــــصاً وهل
إلاك كـــــلــف بالـــمـــــهام ؟؟؟
بـمنزلة فأنت الطــــــــود تبقى وأنت
لكــــل مــعسور مــــضـــــــــام
فمن نـكد العباد أضيق ذرعاً وأهــل السوء زادت في
ملامــــــي
فزد صبري على الباغي كثيرا ورد الكـيد فــي نـحر الخـــــــصام
فأنت مـــلاذ عبد جاء يشــــكو ورحـــب الضائــقات لكل هـــــــام
إمامي قد أتيت إليك راجــــي
وأنـــــت رجـــــــاء حــــرٍ مستـــهام
إمامي أنت أكرم مــن يرجّى لطـــــــــــــــه أو يُشفَّع
يا إمامـــي
وأختم ياإمامي في دعائـــــي رجاء قــــبول حـــبي في ختامـــي
صلاتي في زكاتي ثم حجي صــيامي في جهادي في قيامـــي
بكل مشاعري شكري لــربي
ليــقبل ما ذكــرت بكـم إمامــــي
وبالنهج البــليغ
وبالوصــــايا وفي
الدين الحنيف وفي القيـــام
وفي التقوى وفي الإيمان آتي بطهر القلب يشــغلني غـــرامــــي
وفي كشف الغطاء بدا يقيـــني جلــــياً
في صبــــاحك ياإمامــــي
فعذري إن عييت فليس ترقى
لــمجــد دنـــــاك آيــات
الــــكلام
فــــــكل وســيلة إلاك تــعــــــــيا أيــا رب الــمـناقــب والنـــظــــام
فخذ بيدي لما ترضـــاه مـــني فليس
سواك يـقــبلـــني إمـــامــي
وكل معارفي آلــــت
ودالـــت على بعض الصواب من
احتكامي
إمامي أنت حصني أنت درعي وأنت ليــوم مـيعـادي حسامـــــي
فأخــتم بالوســيلة وعــد
طــــــه
وبالشـــرف الـــحميد وبالـــــمــقام
وأنهي بالصــــلاة على نبــيِّي
وعـــتــرته وفي أذكــى ســلامـــي
الفاتحةوقبلها الصلوات على محمد وآل محمد بغية القبول ولله الشكر والحمد من قبل ومن بعد.
الحاج الشيخ سلمان آل سليمان
حماه جامع الإمام علي بن أبي
طالب /ع/ في التويم
والسلام ليكم ورحمة الله وبركاته
تعليقات
إرسال تعليق