رأس السنة الفارسية ( عيد النوروز)
قال الله تبارك وتعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ )
لا بد من كلمة ونحن على ابواب النوروزيات
حيث رأس السنة الميلادي ليس الا كذبة تكررت فصدقت حيث حدث في منتصف القرن السادس عشر حين أبدلت فرنسا تقويمها وجعلت رأس السنة أول كانون الثاني بدلا من النوروز في آخر آذار واول نيسان اول الربيع اذ كان مخصصا منذ آلاف السنين للمعايدة وفيه تبشر الطبيعة والوجود بالخير من كل النواحي.
فلما أبدل رأس السنة هذا بكانون الثاني ليبدلوا الربيع النضير الى شتاء زمهرير كما حولوا حياة المسلمين اليوم باسم ربيعهم الى شتاء قارس جمد القلوب قبل العقول فصار الناس يتمازحون بالكذب في اول نيسان ويتباهون بالجد في اول كانون يا لسخرية القدر ومأساة الشرقيين وغالبيتهم من المسلمين اذ تحول رأس السنة هذا بفعل المستعمر المستكبر الغربي فرحنا نتسابق عليه معهم حتى غلبناهم بالعادات السيئة والتقليد الأعمى الضار ولم نهتم بحضارتهم الحقيقية فأخذنا السيء وطرحنا الجيد فأي مناسبة دينية برأس السنة الا تماشيا مع قرار فرنسي فرضوه على الشعوب بقوة الهيمنة وصار عيدا فوق كل الأعياد ويهتم به المسلمون فوق ما يهتمون بعيد الأضحى والفطر حيث يتثاقلون بل يمتنعون في تقديم الأضحية او صدقة الفطرة بينما هم يدفعون الأموال الباهظة لراس السنة المزيف هذا ناهيك عن الخمور والفجور والرقص والطنبور واطلاق الرصاص جزافا والضجيج الذي يحرم المتعبين الراحة وتقوم الدنيا وتقعد عند الساعة الثانية عشر وكأن بأيديهم ساعة الزمان فنقلوها من عام لعام وبدعوى الحرية المزعومة لا تستطيع ان تمنع منكرا من حولك وان هتكت الحرمات وانتشرت المخدرات وقطعت الشجرات ليتدفأ عليها الخلع في الليالي الباردات فايمانهم برأس السنة البارد لا يعيق سهرهم حتى الصباح نشطاء بينما أقل برودة يمنعهم عند الفجر من الوضوء والصلاة ويضيقون ذرعا بالآذان بينما لغو الدفوف والمزامير وضوضاء الليالي الحمراء والتصفير لايضيقون به ذرعا .
ويسأل ابناء هذه الأمة لماذا هذا الذل وهذا الهوان وهذا الجفاف وهذا البلاء وهذا الغلاء وهذا الوباء ولابد ان نثبت حقيقة مرة اذ عملت دسائس المنظومة الإسرائيلية في عقيدتنا لمحو قيم التضحية والهداية والإستقامة لتبرأ الطواغيت من جرائمهم الفظيعة فجعلوا قتل وصلب المسيح ع وقتل وذبح الحسين ع حادثتان وهميتان لا قتل ولا ذبح فيهما لتضييع جرائم الظالمين والطغاة المجرمين وتفقد الشهادة معناها في سبيل الحرية والحق ويالاسف! وجدوا من يستمع لهم ويصدقهم في كل زمان ومن يتأول هذا الاستشهاد عبر القرون واقعا على غير شخص الحسين وعلى غيرشخص عيسى وهذا بغية المنظومة الظالمة لتبرئتها فتعمل على مجابهة ومحو قيم الفداء والعدالة والخير بين الشعوب فلا يميزون بين الشخص والرسالة التي شبهت للظالمين فاعتمد التحريف والتزوير رواية ونصا لقلب المفاهيم وتبرئة الظالمين ولكنه في النهاية انتصرت روح المسيح على صليبهم وانتصر دم الحسين على سيوفهم وشبه عليهم ما كانو يفترون واستمرت رسالة المحبة والإستقامة ورفع الله كلمته المسيح اليه وجعل طهر الحسين محجة لديه وانتشرت المسيحية والإسلامية في كل صوب وتقزمت دعاوى المنظومة الإسرائيلية وسيظهر مهدي آل محمد والمسيح ليملآ الكون قسطا وعدلا  ويبوء المجرمون بخسران مبين واليوم الجمهورية الإسلامية في ايران تجسد راس السنة الحقيقية في عيدها النوروز في اول الربيع الكوني مع اول الربيع المحمدي المسيحي الحسيني ولم تتهافت هذه الأمة وراء نواعق الغرب واغراءته ولم تتميع في ترهات الظالمين فمبارك لها وللمسلمين وللمؤمنين في العالمين  هذاالعيد وهذا العام الجديد وكل عام والأمة بالف خير من الله العلي العظيم  . وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة