الجزيرة الخضراء
الحكاية الشريفة و هي قصة البحر الابيض و الجزيرة الخضراء
والتى وجدت فى رسالة مخصوصة فى خزانة أمير المؤمنين(عليه السلام)بخط العالم الفاضل الفضل بن يحيى بن علىّ،و التى نقلها العلامة المجلسي و العلامة النوري.
قال العلامة المجلسي(قدس سره):قال الشيخ فاضل علىّ بن فاضل:نقلت عن السيد شمس الدين حفظه اللّه مسائل كثيرة تنوف على تسعين مسألة،و هي عندي جمعتها فى مجلّد و سمّيتها بالفوائد الشمسيّة و لا أطلع عليها الاّ الخاص من المؤمنين،و ستراه ان شاء اللّه تعالى.
فلمّا كانت الجمعة الثانية و هي الوسطى من جمع الشهر،و فرغنا من الصلوة و جلس السيد سلّمه اللّه فى مجلس الافادة للمومنين و اذا أنا أسمع هرجا و مرجا و جزلة عظيمة خارج المسجد،
فسألت من السيد عمّا سمعته،فقال لي:انّ أمراء عسكرنا يركبون فى كل جمعة من وسط كلّ شهرّو ينتظرون الفرج فاستأذنته فى النّظر اليهم فأذن لي. فخرجت لرؤيتهم،و اذا هم جمع كثير يسبحون اللّه ويحمدونه،و يهلّلونه جلّ وعزّ،و يدعون بالفرج للامام القائم بأمر اللّه و الناصح لدين اللّه محمد بن الحسن المهدي الخلف الصالح،صاحب الزمان(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف).
ثمّ عدت الىّ مسجد السيّد سلّمه اللّه فقال لي:رأيت العسكر؟فقلت:نعم.قال:فهل عددت أمراءهم؟ قلت:لا. قال:عدّتهم ثلاثمأة ناصر،و بقي ثلاثة عشر ناصرا،و يعجّل اللّه لوليّه الفرج بمشيّته انّه جواد كريم. قلت:يا سيدي و متى يكون الفرج؟ قال:يا أخي انّما العلم عند اللّه و الأمر متعلّق بمشيّته سبحانه وتعالى،حتى انّه ربّما كان الامام(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) لا يعرف ذلك بل له علامات وأمارات تدلّ على خروجه،من جملتها أن ينطق ذو الفقار بأن يخرج من غلافه،و يتكلّم بلسان عربي مبين:قم يا ولىّ اللّه،فاقتل بى اعداء اللّه.ومنها ثلاثة أصوات يسمعها الناس كلّهم،الصوت الأوّل:أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين.والصوت الثاني:ألا لعنة اللّه على الظالمين لآل محمد عليهم السلام. والثالث بدن يظهر فيُرى فى قرن الشمس يقول:انّ اللّه بعث صاحب الأمر محمد بن الحسن المهدي(عليه السلام) فاسمعوا له و أطيعوا.
يقول الشيخ فاضل علي الراوي:فبقيت فى تلك القرية ثلاثة أيام لا أستطيع الحركة لشدّة ما أصابني من الحمّى ففي آخر اليوم الثالث فارقتني الحمّي،و خرجت أدور فى سكك تلك القرية فرأيت قَفلا قد وصل من جبال قريبة من شاطىء البحر الغربي يجلبون الصوف و السمن و الأمتعة،فسألت عن حالهم فقيل:انّ هؤلاة يجيئون من جهة قريبة من أرض البربر،و هي قريبة من جزائر الرافضة. فحيث سمعت ذلك منهم ارتحت اليهم،و جذبني باعث الشوق الى أرضهم،فقيل لي:انّ المسافة خمسة وعشرون يوما،منها يومان بغير عمارة و لا ماء،و بعد ذلك فالقرى متّصلة،فاكتريت معهم من رجل حمارا بمبلغ ثلاثة دراهم،لقطع تلك المسافة التى لا عمارة فيها،فلمّا قطعنا معهم تلك المسافة و وصلنا ارضهم العامرة،تمشيت راجلاً و تنقلت على اختيارى من قرية الى اخرى الى أن وصلت الى اوّل تلك الأماكن،فقيل لي:انّ جزيرة الروافض قد بقي بينك و بينها ثلاثة أيام،فمضيت و لم أتأخر. فوصلت الى جزيرة ذات أسوار أربعة،و لها أبراج محكمات شاهقات،و تلك الجزيرة بحصونها راكبة على شاطيء البحر،فدخلت من باب كبيرة يقال لها:باب البربر،فدرت فى سككها أسأل واقعا عن مسجد البلد،فهديت عليه،و دخلت اليه فرأيته جامعا كبيرا معظما واقعا على البحر من الجانب الغربي من البلد،فجلست فى جانب المسجد لأستريح و اذا بالمؤذن يؤذن للظهر و نادى بحىّ على خير العمل و لمّا فرغ دعا بتعجيل الفرج للامام صاحب الزمان(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف). فأخذتني العبرة بالبكاء،فدخلت جماعة بعد جماعة الى المسجد،و شرعوا فى الوضوء على عين ماء تحت شجرة فى الجانب الشرقي من المسجد،و أنا أنظر اليهم فرحا مسرورا لما رأيته من وضوئهم المنقول عن ائمة الهدى(عليهم السلام).
الحكاية الشريفة و هي قصة البحر الابيض و الجزيرة الخضراء
والتى وجدت فى رسالة مخصوصة فى خزانة أمير المؤمنين(عليه السلام)بخط العالم الفاضل الفضل بن يحيى بن علىّ،و التى نقلها العلامة المجلسي و العلامة النوري.
قال العلامة المجلسي(قدس سره):قال الشيخ فاضل علىّ بن فاضل:نقلت عن السيد شمس الدين حفظه اللّه مسائل كثيرة تنوف على تسعين مسألة،و هي عندي جمعتها فى مجلّد و سمّيتها بالفوائد الشمسيّة و لا أطلع عليها الاّ الخاص من المؤمنين،و ستراه ان شاء اللّه تعالى.
فلمّا كانت الجمعة الثانية و هي الوسطى من جمع الشهر،و فرغنا من الصلوة و جلس السيد سلّمه اللّه فى مجلس الافادة للمومنين و اذا أنا أسمع هرجا و مرجا و جزلة عظيمة خارج المسجد،
فسألت من السيد عمّا سمعته،فقال لي:انّ أمراء عسكرنا يركبون فى كل جمعة من وسط كلّ شهرّو ينتظرون الفرج فاستأذنته فى النّظر اليهم فأذن لي. فخرجت لرؤيتهم،و اذا هم جمع كثير يسبحون اللّه ويحمدونه،و يهلّلونه جلّ وعزّ،و يدعون بالفرج للامام القائم بأمر اللّه و الناصح لدين اللّه محمد بن الحسن المهدي الخلف الصالح،صاحب الزمان(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف).
ثمّ عدت الىّ مسجد السيّد سلّمه اللّه فقال لي:رأيت العسكر؟فقلت:نعم.قال:فهل عددت أمراءهم؟ قلت:لا. قال:عدّتهم ثلاثمأة ناصر،و بقي ثلاثة عشر ناصرا،و يعجّل اللّه لوليّه الفرج بمشيّته انّه جواد كريم. قلت:يا سيدي و متى يكون الفرج؟ قال:يا أخي انّما العلم عند اللّه و الأمر متعلّق بمشيّته سبحانه وتعالى،حتى انّه ربّما كان الامام(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) لا يعرف ذلك بل له علامات وأمارات تدلّ على خروجه،من جملتها أن ينطق ذو الفقار بأن يخرج من غلافه،و يتكلّم بلسان عربي مبين:قم يا ولىّ اللّه،فاقتل بى اعداء اللّه.ومنها ثلاثة أصوات يسمعها الناس كلّهم،الصوت الأوّل:أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين.والصوت الثاني:ألا لعنة اللّه على الظالمين لآل محمد عليهم السلام. والثالث بدن يظهر فيُرى فى قرن الشمس يقول:انّ اللّه بعث صاحب الأمر محمد بن الحسن المهدي(عليه السلام) فاسمعوا له و أطيعوا.
يقول الشيخ فاضل علي الراوي:فبقيت فى تلك القرية ثلاثة أيام لا أستطيع الحركة لشدّة ما أصابني من الحمّى ففي آخر اليوم الثالث فارقتني الحمّي،و خرجت أدور فى سكك تلك القرية فرأيت قَفلا قد وصل من جبال قريبة من شاطىء البحر الغربي يجلبون الصوف و السمن و الأمتعة،فسألت عن حالهم فقيل:انّ هؤلاة يجيئون من جهة قريبة من أرض البربر،و هي قريبة من جزائر الرافضة. فحيث سمعت ذلك منهم ارتحت اليهم،و جذبني باعث الشوق الى أرضهم،فقيل لي:انّ المسافة خمسة وعشرون يوما،منها يومان بغير عمارة و لا ماء،و بعد ذلك فالقرى متّصلة،فاكتريت معهم من رجل حمارا بمبلغ ثلاثة دراهم،لقطع تلك المسافة التى لا عمارة فيها،فلمّا قطعنا معهم تلك المسافة و وصلنا ارضهم العامرة،تمشيت راجلاً و تنقلت على اختيارى من قرية الى اخرى الى أن وصلت الى اوّل تلك الأماكن،فقيل لي:انّ جزيرة الروافض قد بقي بينك و بينها ثلاثة أيام،فمضيت و لم أتأخر. فوصلت الى جزيرة ذات أسوار أربعة،و لها أبراج محكمات شاهقات،و تلك الجزيرة بحصونها راكبة على شاطيء البحر،فدخلت من باب كبيرة يقال لها:باب البربر،فدرت فى سككها أسأل واقعا عن مسجد البلد،فهديت عليه،و دخلت اليه فرأيته جامعا كبيرا معظما واقعا على البحر من الجانب الغربي من البلد،فجلست فى جانب المسجد لأستريح و اذا بالمؤذن يؤذن للظهر و نادى بحىّ على خير العمل و لمّا فرغ دعا بتعجيل الفرج للامام صاحب الزمان(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف). فأخذتني العبرة بالبكاء،فدخلت جماعة بعد جماعة الى المسجد،و شرعوا فى الوضوء على عين ماء تحت شجرة فى الجانب الشرقي من المسجد،و أنا أنظر اليهم فرحا مسرورا لما رأيته من وضوئهم المنقول عن ائمة الهدى(عليهم السلام).
تعليقات
إرسال تعليق