بعد قرن من اليقظةالمزعومة
وقفة مع كتاب /يقظة المسلمين العلويين في مطلع القرن
العشرين للشيخ عبد الرحمن الخيّر / هذا الكتاب الذي جمعه الناشر هاني الخيّر نجل
المؤلف من أعداد مجلة النهضة الصادرة في مدينة طرطوس بين عامي 1938 –1937 م .
أول ما يستوقف العاقل إهداء الشيخ عبد الرحمن رحمه الله
/الى كل مؤمن بالله تعالى –الى كل مؤمن بكرامة الإنسان _وبحقه في الدفاع عن حريته
وعقيدته /
رحمك الله أيها الشيخ توفاك الله عز وجل وأنت على علم
خلال حياتك واستمر بعد مماتك أن الذين جعلتهم أعلام اليقظة وأبناءهم ومريديهم
يتبرأ ون منك لأنك لعنت أشقى قوم ثمود الذي خضب هذه من هذه فلعنوك وهؤلاء الخوارج
أخرجوك
فضاعت الهدية واليقظة لأن النهضويين هؤلاء يعيشون أزمة
نفاق ثقافي وسلوكي
جريمتك عندهم الشريعة الغراء الطاهرة التي مضيت عليها
مصليا صائما مزكيا حاجا مجاهدا على مذهب امام خرج عليه هؤلاء منذ أمد بعيد .
ونعود لليقظة ونرى الفارق الذي صنعته هذه بعد عقود من
الزمن إلا إذا كانت اليقظة في نظرك هي محو الأمية فقط نعم تعلم النصيريون القراءة
والكتابة لكن اليقظة مشروع عمل هادف يحمله أحرار العقيدة وهذا ما كان ولن يكون عند
الشخصيات الذين ذكرت حيث اتضح أنك تسوق مشروعا عائليا اقطاعيا لعائلات تجذرت ونمت
في عهود الظلام والظلاميين وسأثبت لك بالدليل المقنع ذلك بعد حين فلا تحشر والدك
ياهاني فيهم /ولربما ولد الملاك على فراش العاهر /فاسلك طريق أبيك فهم يتقزمون
مهما بلغوا فالتقدم الإسلامي جرف أرهاط قريش وقال لهم بعد حين اذهبوا فأنتم
الطلقاء وما تحصّل للطلقاء بعد ذلك زبدا رابيا سيظل مثلا للإنحدار والانحراف الى
آخر الدهر فلا يغرنك بالله الغرور
وقبل كل شيء / أنا منهم وأكاد أبرأ منهم / فإن الصواب في
أسباب انحطاط الطائفة هو قول المؤلف /ومن الأسباب الحديثة العهد في العمل على
انحطاط العلويين اعتبارهم منذ زمن قريب ( المشيخة ) أي الرئاسة الدينية وراثة
,وإغداقهم الهبات باسم الزكاة على الأكثر إن لم نقل على الكل ممن ينتمي إليها ولو
بشارة فقط والحكم على الكل بما يبدوا من البعض مما يوافق العادات المأثورة وانزال
سوادهم الخرافات منزلة الحقائق المسلم بها الأمر الذي فسح لكثير من الممخرقين أن
يلعبوا بالعقول الساذجة ما شاءت لهم الغايات والجهل
نعم هذا هوالسبب الذي قد يكون هو مجموع أسباب التخلف
والتدهور والإنحراف أما عوامل القتل
والعزلة والظلام فكل الطوائف والمذاهب مرت بها بل منهم من عانى بأشد مما عاناه
النصيريون وبقي هؤلاء على إسلامهم الشرعي بل على العكس ان عذابات النصيريين جاءت
من وراء عدم التزامهم بالشريعة أو كان ذلك ذريعة لمعاداتهم
فهل رجال اليقظة الذين ذكروا حققوا شيئا من هذا فأحسنهم
كانت رجلاه واحدة في الشريعة وواحدة في النفاق وسنأتي للتفاصيل الممكنة إن شاء
الله لا للقدح فيهم فيكفيهم ما فيهم إنما حتى لا نتباكى على عهود البؤس والطمع
والمصادرة والاستعباد التي مازال بيننا من يتغنى بها رغم المخالفة الواضحة للكتاب
والسنة والعترة الطاهرة وغدت سببا كبيرا في توظيفها بيد أقزام الفكر الطائفي
المنتفعين
ففي الجنوب أولا :
1-الشيخ عبد العال المعروف بالحاج معلا:
يا للأسف أول تعريفك به ذكرت أنه الجد الأكبر لعائلة بيت
الحاج .والنعم !!
فمنذ عام 1254هـ حتى اليوم النتيجة كالآتي لم يحج الى
البيت الحرام من زراريه ومريديه أحد ,الجامع يكاد أن يتهدم , لاتقام فيه الصلوات
بشكل مستمر حتى ولاغير مستمر إلا في نفقة هذا الشيخ السنوية ورأيت بأم عيني عندما
حضرتها ولمرة واحده كيف أن المشايخ يدوسون على بعضهم للجلوس في الصدر وانتهت
الوليمة ولم يرفع أذان أو تقام صلاة ,,ابناؤه الذين خلفهم كما تقول لنشر العلم
والإرشاد نراهم اليوم أساتذة الجباية في النذور والأعياد في وقت صلاة الجمعة التي
لاتقام ولايحلو لهم الشراب والطعام الا حين صلاة الجمعة والله على ما أقول شهيد
فأين روح اليقظة المبثوث بسواد الشعب بل فيهم بعد مائة وخمسون عام من هذا النهضوي
وكلهم يقول اليوم أن الصلاة واجبة فقط للتستر ليراهم الغير يصلون لا للأجر والثواب
من الله وليست لأنها فريضة من استخف بها كافر هكذا علموهم والشاهد أنه مازال مقدسا
مبجلا بفواتحهم حتى اليوم وليس كأبيك الصادق القول والعمل ياصاحبي يسبونه بخلواتهم
ياهاني.
2- الشيخ غانم
ياسين والشيخ عبد الحميد المعارض السياسي المنفي من قبل الأتراك الذي تزوج تركية
سنية وعاد أفنديا ماذا جرى ياترى لا تقل لي برهان- الله يحفظك- لأن عزيز هواش
وجابر العباس وأولاده الذين قدموا المدرسة الممنوحة لهم من قبل الفرنسيين لأهل
مرمريتاولم يقبلوها لتعليم سواد الشعب الذي أيقظوه كما تدعي ومحمد جنيد والكنج والمرشد كلهم برهن لهم
المستعمر وكان لديهم رجال دين على بلاطهم . والشيخ ياسين يونس والشيخ سليم الغانم
والشيخ محمد ياسين والشيخ علي القاضي والشيخ يوسف مي ومسجد الطليعي والكل أجداد
عائلات كما تركز حتى يقبلوك أو تعيد ما رمى والدك المرحوم وراء ظهره هل ترى اليوم
شيئا من يقظتهم أين الصلوات أين المساجد أين الحجاج أين المراجع أين المدارس
الدينية بل مئات الأين لا يوجد الا البرغل والشلوف والمال والخلاف والأحزاب
والحرامية والمرأة بلا حجاب ولا حرمة وأول ما بدأ ذلك من هذه العائلات المشائخية
ولايحتاج ذلك الى شهود .والسيد الأكبر مصطفى مرهج كتب الرسائل العديدة بأغاليط
الطرق الصوفية المندثرة ولم يشغل قلمه بوثيقة متناهية الصغر في الشريعة آو بالفقه
أو صلى ليصلي السواد معه ,اظن هذا السواد خير من هؤلاء الأسياد والمشايخ المزعومون
هم غرباء المذهب والديار وكيف تطلق عليه سيدا أتريد أن يزعل منكم أدعياء الفاطمية
العبيديين.
والفكرة التي تدعو الى التساؤل الغريب جدا انه ورد في
يقظة هؤلاء أنه انتهى نبوغ آل السيد في الفقه الى الشيخ محمد ابراهيم السيد كاتب
المحكمة المذهبية في صافيتا وله جولات في الإرث ......الخ فنقول هل كانت له رسالة
عملية حتما لا ؟ هل كان له أية كتابة في الفقه حتما لا يوجد ؟ المحكمة المذهبية
على أي مذهب كانت ؟ إن قيل على المذهب الجعفري فلأي مجتهد تعود أم كان يعمل على
الأحوط أم هي على المذهب الجعفري التركي الذي جعلهم شيوخا وافندية بموجب صكوك
عثمانية ولا حاجة لكي نفصل أكثر إن اللبيب من الإشارة يفهم !!!!!
المهم لاأثر لأعماله في واقعنا الحاضر إلا التقديس
والتبجيل على أعمال وهمية .
3- والطامة
الكبرى وما أدراك ما الطامة !!العشائرية وما أدراك ما العشائرية وقبل أن أبدأ بما
فعلته اليقظة تلك التي ذكرت في الكتاب أشير الى التجذير العائلي المقيت حيث ما
ذكرت عضوا من أهل الاتفاق الا وذكرت أنه الجد الأكبر لعائلة كذا ...أما عن الإتفاق
فيقول :وأبْين ما فعلته تلك اليقظة الحميدة اتفاق أفاضل البلاد يومئذ على محاربة
التفرقة العشائرية وفي طليعتهم :(طبعا مع حذف التبجيل والتعظيم الذي عرضه الكاتب
فنحن بالغنى عن هذا الفراغ تركناه للكاتب وعلى ذمته التي أضفت عليهم إطراء يفوق
مايذكره عندما تطرق للأئمة الذين ذكرهم مرة واحدة فقط في يقظته)اذن في طليعتهم
عباس جابر وابراهيم مرهج وعمران الزاوي وأفاضل العائلات السابقة وحسين أحمد وعلى
ما يبدوا لم يكن خضر أحمد موجود لأن الكاتب أشار لمراسلات بينه وبين حسين احمد حيث
قال وبينه أي حسين احمد وبين .ت.ب.ج.ي.ل....خضر الأحمدمراسلات علمية فريدة .
بعد هذا العرض نقول لماذا صارت العشائرية بأكبر عنصرية
في هذه الأيام وخصوصا عند المشايخ وأبنائهم وهي المقياس للتعامل يا للأسف هذا يفسر
أمرا واحدا فقط أن هذه الدعوة لم تكن الا قولا مفرغا من العمل لأنها تضر المحاصصة
الذكواتية كما هو واضحا اليوم ولاحاجة للشواهد عند العامة والخاصة وهذا ما اراده
النهضويون وخصوصا في الانتخابات الظليةعند الأتراك والفرنسيين وهذا ليس موضوعنا
الآن وفوق كل ذي علم عليم .
4-أما المجموعة الجنوبية الأخيرة والذين أعرف معظمهم رغم
فارق السن بيني وبينهم لأن والدي جازاه الله خيرا كان يصرف كل إمكانياته المادية
على هؤلاء وامثالهم باسم الزكاة وكان موسرا نسبيا حتى أن رزقته لم تكفه أحيانا
فيستقرض من المشايخ حتى الموسم فيصبح مدانا لهم بأمواله التي تتحصل في الغالب
بزكوات وقمحات ودرات ولكن اذا طلب أحد اولاده ثمن دفتر ابوالعشرة يواجه بحرب داحس
والغبراء ناهيك عن فضلات المشايخ من الطعام هي للأولاد المساكين ابناء هذا الغني
وليس لهم شيء وأخيرا افتقر رغم دعواتهم بالدرهم الف ومية فاضطر لكي يتزكى فحاربوه
وشوهوه رغم انه من عائلة مشايخية لكنه عف عن الزكاة أيام غناه ولما اصبح فقيرا
وجاء اليها حاربه اقرب اصدقائه والمأساة ان الوالد بقي يدافع عن هذا العمل الخاطيء
حتى اليوم المهم مانحن بصدده وان كانت هناك ضرورة لمثل هذه الإشارات
الملازمة لليقظة .
وللعودة للجماعة الجنوبية مع حذف التبجيل كالعادة وهم
ابراهيم عبد اللطيف وتلميذه يوسف ابراهيم اليونس
ومحمد محمود جابر وعلي عباس بحوزي ويونس يوسف وحسين حرفوش وعبد الكريم محمد
وعلي سلمان وصالح العلي وآثارهم التي أكثر الكاتب منها مع كل شخصية يريد ان يسجل
لها في اليقظة المزعومة شيءكتعليم اللغة لأبناء العائلات العلوية والمسجد المجاور
لقبر علي سلمان المريقب فعلى الكاتب ان يعلم ان القبر يزار في كل يوم من عشرات
الأشخاص ولم يدخل الجامع أي شخص للصلاة
حتى ولا آذان فيه ويقول كاتبنا العظيم ان علي سلمان وولده صالح علي /وهو
كأبيه عالم فقيه غيور على معالم الشريعة السمحاء / فأي شريعة هذه والمسجد ليس فيه
عامر وزعبرة المياه في المقام يعمرها المئات من المخدوعين
فأي يقظة في هذا الجنوب مع كل ما سبق وماذا جنت الأمة من
عناصر هذه اليقظة المزعومة بعد قرن أي مئة عام من الزمن فقد ترسخت العشائرية
والعائلية والحزبية والمشائخية الزائفة واصبح الشعب بلا هوية وضاع الحلال والحرام
فيه
وبعد هذا الواقع في الجنوب لننتقل الى الشمال ونرى هل
الأمر افضل لنقرأ ونعلق
وفي الشمال ثانيا:
1- الشيخ علي الناعم :على ما ذكر ان هذا الشيخ كان يعيش من تعب كفيه ,فهل
تعّلم المشايخ حتى اليوم منه هذه الميزة الممتدة بجذورها للامام علي سلام الله
عليه واكلوا من تعب ايديهم أم العكس تماما هم واملاكهم وحساباتهم المصرفية مع
الفوائد من جيوب هذا الشعب الفقير الجائع ونتقدم بالشكر للمختلس العالمي علي حبيب
حيث لما قبض عليه فضح حسابات ثمانمائةشيخ منهم .
2- اما عائلة الطب بيت الحكيم فأنا شاهد عيان وليشهد الله ان احد المزعبرين
منهم بل واحسنهم كما يزعمون حيدر الحكيم عطل عين احد المرضى دون وازع ضمير وكل
طبابته ليست الا قطرة العدان من الصيدلية
واذا تجاوز هذا الحد نزع عين المشتكي وكان مقر زعبرته في مدينة حمص ,هذا من جهة
الطبابة اما من جهة الرئاسة الدينية يكفيه فتنة النور والظلمة التي قامت برحابه
ومساعيه اما اذا قلت يقظتهم في الأملاك نعم هي اراضيهم وقراهم التي وصلت من
الزويبة الى البحر باسم الزكاة ولا يخفى على احد نزاعهم على هذا المال الحرام الذي
شتتهم وسجن بعضهم والحمد لله .
3- اما محمد سلمان المزارع جاءنا عن يقظته ولده ديب سلمان الذي يسكن في مقام
الخضر ببانياس متسولا على الزائرين وللصدف انني تعرفت عليه بحكم امامتي لجامع
الزهراء في بانباس وسئل كثيرا عن المساجد والصلاة فيها فكان يسخر ويقول الصلاة
للعوام أي الجهلة وقلت له ذات مرة نقش على مدخل جامع المنزلة ابيات لك ياشيخ ديب
تشجع على المسجد والقيام فيه فما قولك اليوم قال هذاالشعر لمناسبته ومضى فاين اثر الفقه والشريعة ومحاربة
البدع والقوزلي التي ايقظها والده ففي رأي هو الأعلم بجدية والده بذلك لأنه ورث
عنه الشره الشديد للبرغل والزكاة بينما لم يرث عنه ما أشير اليه من يقظة وخصوصا ان
لديه فاتحة ذكواتية صارت مضرب المثل عند الذكواتيين فهذه جدية اليقظة عند والده
الذي بنيت تقدم العلويين المزعوم عليه.
4- وكما هو في الجنوب مع التحفظ لألقاب التبجيل التى غرق فيها الكاتب بغية
الأجر التي حرم منها لأن كل مازاد عن حده انقلب ضده المهم من قلع الداليةالى
بشراغي الى زمرين منتهيا بالقرداحة فطاحلة هنا وهناك استوقفتهم ذرائع الباطنية
التى تفزلك الجميع بفنونها غير المضبوطة على المعايير فغدت قوالب شعرية يتغنى بها
الشعب ولا دليل ولا مندوحة وانا واحد من الذين حفظوا الآلاف من الكتابات والقصائد
التي صبغت صورة مزيفة وهالة وهمية من قدسية جوفاء لهؤلاء والبحث هنا طويل ليس غرضي
الآن , وفي هذه المرحلة من الزمن التي تحكم هؤلاء بوعي الشعب فزرعت يقظتهم العصبية
والعشائرية والثقافة السياسية العصرية دون اعتماد الاسلام ممانعة واضحة بل غلبت
احاجيج التعذير للتمسك بالباطنية دون الشريعة خدمة لأغراضهم فأثروا ثراءا فاحشا
مما جعل اولادهم وبناتهم يتلقفون النغم الغربي والزي الغربي حتى كشفت العورات
وهتكت الأعراض ودخل شعراؤهم ابواب العهر والفجور واصبح التقليد الاسلامي اضحوكة
عند شباب وبنات المشايخ وان طلبت من اختك ان تحتشم بلباسها مثلا تقول لك فورا انا
احسن من بنت المقدس فلان وهل انت احسن منه اذن هذه اليقظة المادية سلخت النصيريين
عن الاسلام بفعل مشايخ النصيريين اليس احجية يا قوم ؟؟؟؟!!!!
5- اما هذا المسكين حامل مشعل اليقظة سليمان الأحمد ذبحوه في الأولى وذبح نفسه
في الثانية فقد كان مثقفا حضاريا وشاعرا كبيرا حتى صار عضوا شرفيا في المجمع
اللغوي وغدا وجها مشرقا لتمثيل الطائفةفي المحافل العامة وفي غفلة منه ادخلوه
بزوبعة النور والظلمة بدهاء من حاسديه لما وصل اليه بجهده فسلموه ملف هذه المشكلة
البوذية وجعلوا انفسهم مصلحين بينه وبين خصمه كاتب التعاويذ والتمائم المشعوز علي
عباس فاصبح في المعمعان مذبوحا بذوبعة اوقف اتجاهه الحضاري عليهاوالذي بنى نفسه
عليه لخدمة الدين الاسلامي العام ويكون لهذه الطائفةممثلا عظيما امام حيثيات
المواجهة انذاك مما اضطره ان يكتب رسائل بين اخذ ورد مع موافقين ومعارضين لمسألة
حسمها القرآن منذ زمن فايا كانت لفظة الظلمة فقد استخدمها الله عز وجل في كتابه
للشر فهل نتقاتل على مستخدم جاهل لها في غير هذا المعنى حتى تطاول الأدعياء على
العلماء ومتى كان للدراويش سبق في البحث واحسن الدراويش في التاريخ كان يطالب الله
بحمار ليرعى جنة خضراء يتعبد الله بها فهذا المهيء لكل الناس اوقف في اضيق محلات
الناس وصار موضع اتهام ولولا ان الله قيض له اجهزة رسمية في عصرنا لهتكوا ستره
فذبحوه وذبح نفسه حسدا وحقدا .فاي شيء استفادت الأمة من يقظته .وقد اعترف بنفسه
لمن اوقعه بهذه الفتنة بأن الأخير داس مجده وربما دون ان يشعرباعترافه بذلك لكن
الله اجرى ذلك على لسانه في قصيدة مدح بها صالح ناصر الحكبم الذي مكر به ليبعده عن
طريقه لانه الوحيد الممكن ان يزاحمه على البرج العاجي مدحه مدحا فاق كل مدح فكان
حقا ذما له يفوق كل ذم ولكن قومي يحسبون غير ذلك المهم قال له :
/لو
قسمت تقواه مع ايمانه , بين البرية ما مررت بكافر ,او لاح نور يقينه بكماله ,
الوضاح لم نشعر بليل داجر ,دس قدس مجدي محتذ لاخالع , ففداء نعلك مهجتي ونواظري ./
وهكذا مرت عليك الواقعة وصار يتسلى بها رجال بعدك لولاها ما صاروا مشايخا نعم لقد
داس مجدك لأنه كان يراك المزاحم لهيمنته الجوفاء ولكن انبيك انه لم يفلح فان
الأحرار المخلصين يرون فيك ما ارى وليس ممدوحك عندهم الا كغيره من آكلي اموال
اليتامى والمساكين والفقراء , والى الله تصير الأمور .
وفي الخاتمة يبين الكاتب مجمل ما تحقق من هذه اليقظة
نعرضها ونسجل النتيجة الحالية الواقعية لها وليست الأوهام التي حلم بها وما تحققت
وهي :
1- عادة التستر في الصلاة اصبحت مفضوحة نعم ولكن أي صلاة هذه اذا لم تكن
للقبلة ولاللمسجد ولاركوع فيها ولا سجود بل زادوا على تسترهم رشدا وتكبرا وتشدقا
مفضوحا واصبحنا نتباكى على ماقبل اليقظة المزعومة .
2- عادة عدم تعليم الفقه , عن أي فقه تتكلم اذا كان هو الذي يسمونه اليوم فقها
هو المقصود فقد اصبح يعطى بدراهم بخسة واذا كان الفقه المتعارف عليه لغة واصطلاحا
فلا فقه ولا فقهاء بعد مائة عام من دعوة اليقظين والله خير شاهد وسل من كان بها
خبيرا .
3- الغاء العصبية فقد زادت واصبحت كل عائلة من عائلات اليقظة الذين ذكرت تتسلح
بالسلطة دون أي معارض بل وكل من لم يعجبهم فالسجن والحرمان والقتل وغيره من
الأساليب الملتوية ويحسبونه برهانا لهم ضد المخالفين وخصوصا المهتمون بالشريعة
والمساجد فقد اتهموهم انهم خوارج تشيعوا او تسننوا او بلا اخلاق او... او الى ما
لا نهاية من الأباطيل .
4- محاربة العادات الدخيلة فقد تطورت وزادت في الطنبور نغما فحفلاتهم
ومناسباتهم تقام وقت صلاة الجمعة بعيدا عن المساجد بغية تعطيل القلة من المصلين في
المسجد.
5- محاربة الخرافات واي محاربة هذه وصار من يدعي انه المعنى وآخر النبي وغيره
المقداد وهناك رجال القائم وهنا طبيب كل الأوجاع ومن لا يتكلم الا مع الله ومن
ياتيه الوحي .....الخ .
6- تعليم البنات نعم تعلمن واصبحن يضاهين المطربات والغربيات والفنانات
واصاحبات الرايات ويستحين من الدين والتدين فلا صيام ولا صلاة ولا حجاب وكل شيء
جائز ومقبول وموضوعي الا من رحم ربي .
7- نشر الأراء الحرة الاجتماعية والعلمية الحديثة , نعم اذا كان المقصود
الغربنة وان يكون اللامبدأ هو السائد فنعم فالمرأة تنام خارج البيت دون علم الولي
والولد لاسلطة عليه والرجل يضرب ابويه من اجل الزوجة والفساد مشروع والمسلم يحمل
الصليب والخمر امام الجميع والخصم الكبير لهؤلاء هو الملتزم ولا حرية امام زكاة
المشايخ وكل شيء غير ذلك جائز عندهم والذي يصلي ركعتين كافرهنا والذي يصلي اربعة
ملعون هناك والذي يقول انهم صعدوا على سطح القمر او الأرض تدور او مدورة هو كافر
وجاهل وحريات منشورة ما انزل الله بها من سلطان بعد مائة عام من نشر الأراء الحرة
كما يتوهم الكاتب ويحلم ببشائر هذه اليقظة الموهومة التي لااثر لها وما زال النقص
بل الحرمان قائما لأن دعاة تلك اليقظة كانت لمصالح الفاسدين الذين ادعوها والفاسد
لا يقتل نفسه فهم مهما حسنتم من مظهرهم غرباء عن الوطن وغرباء عن الدين فلا يصلح
الأمة الا ابناؤهالذلك تراهم اشد عداءا لمن يلتزم في الدين من غير عائلات المشايخ
الذين منحوا صكوك مشيختهم من المستعمرين فكلهم كسلمان مرشد بشكل او باخر حسب
استطاعته .
ولا مناص للخلاص من هؤلاء الذين جعلوا الحلال حراما
والحرام حلالاالا بالعودة للقرآن الكريم والشريعة المحمدية الطاهرة الموافقة
للقرآن وسلوك العترة الامامية المعصومة وخير خاتمة للبيان حديث الامام الصادق سلام
الله عليه في تفسير قوله تعالى (اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابامن دون الله )يقول
الصادق في تفسيره لهذا /لو انهم دعوهم الى عبادتهم ما اطاعوهم ولكنهم حللوا لهم
حراما وحرموا عليهم حلالا فاطاعوهم فعبدوهم من حيث لا يشعرون /وهذا هو الواقع
حللوا اموال المحتاجين لهم والخمر والسرقة و..و... حرموا عليهم الحجاب والصلاة في
المسجد والحج والصيام واستبدلوا كتاب الله برسائل مهد لمحتوياتها الآسرائليون
نصارى ويهود ويونان ومجوس وملاحدة وامويون وعباسيون وعثمانيون وفي العصر الأخير
الشيوعيون السوفييت والصينيون وغيرهم لا يعلمهم الا الله فلا يحزن امام مسجد
الامام علي بن ابي طالب عليه السلام الشيخ عبد الكريم حسن طرطوس لأنه لم يذكر
الكاتب عائلته فهذا شرف كبير لكن لايرغبه الحسن فعتب على الكاتب عتابا كان من
الأحسن الا يعاتبه .
ولا بد من ملاحظة هامة جدا انه من المسلمين من لايقبل من
النصيريين بل يحارب التزامهم بالشريعة الاسلامية لسببين يجب التنبه لذلك السبب
الأول الفتاوى الي صدرت عن شيوخهم سابقا ولاحقا بكفر النصيريين واستباحتهم لعدم
التزامهم بالشريعة والسبب الثاني اذا التزم النصيرييون والمرشدية بالاسلام بمن يتمتع
ويتسلى هؤلاء بالمسيحيين لايستطعون لأن هولاء اهل كتاب ولهم شروط حددها الكتاب هذا
من جهة اولى ومن جهة ثانية لايوافق السنة على قرابة ستة ملايين مكلف يمارس دينه
على مذهب الامام جعفر الصادق /ع/فيصبح الموالون للأئمةعليهم السلام غالبية وزادوا
وساندوا قوة هؤلاء المشايخ ودعموهم وكل من يشكل خطرا عليهم يسلمونه باليد بزريعة
الخلل الأمني في البلاد ولكن الأوراق اصبحت مكشوفة /ان الله يدافع عن الذين آمنوا
, ان الله لايحب كل خوان كفور /
صدق الله
العلي العظيم وصدق رسوله النبي محمد الكريم ونحن على ذلك من الشاهدين والحمد لله
رب العالمين .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
انتهى
الحاج الشيخ سلمان آل سليمان
تعليقات
إرسال تعليق